تداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يعود لعراك نواب البرلمان الإيراني، الأحد الماضي، واشتباكهم بالأيدي، ما أثار جدلاً واسعاً لايزال مستمراً في الأوساط السياسية والشعبية.
https://www.youtube.com/watch?v=HyZDHlAJ1KI
وكان نواب من التيار الأصولي المتشدد اشتبكوا مع النائب المستقل علي مطهري خلال إلقاء كلمته الأحد 11 يناير، والتي كرر خلالها احتجاجه على استمرار فرض الإقامة الجبرية ضد زعماء الحركة الخضراء المعارضة.
وأدت تصريحات مطهري المطالبة بإطلاق سراح كروبي وموسوي ورهنورد إلى قيام عدد من النواب المتشددين بإطلاق الشعارات ضده والتشويش على كلمته وهم يهتفون: “الموت للمنافقين” و”الموت لأصحاب الفتنة”، ومن ثم اشتبكوا مع مطهري بالأيدي، وسحب أحدهم حزمة أوراق مطهري من يده وقام بتمزيقها لمنعه من إكمال كلمته.
بحسب ما أوردته وكالة “ايلنا”، فقد حصل تدافع بين مطهري وخمسة من النواب، حيث حاولوا إنزاله من على المنصة، غير أنه قاومهم واستمر بكلمته”. وإثر استمرار المشادات الكلامية بعد الاشتباك، أعلن نائب رئيس البرلمان الإيراني، محمد حسن ابوترابي فرد، الذي كان يدير الجلسة، فترة استراحة من أجل إنهاء النزاع.
وانتقد ناشطون ما تعرض له النائب مطهري واعتبروه “مساساً” بالدستور والقوانين و”قمعاً” لحرية الرأي والتعبير تمارسها الأغلبية المحافظة على النواب المستقلين في مجلس الشورى (البرلمان).
يذكر أن حكومة الرئيس الإيراني، حسن روحاني، تقف إلى جانب مطهري في قضية المطالبة بالإفراج عن زعماء الحركة الخضراء وسط معارضة وتعنت البرلمان والقضاء اللذين يهيمن عليهما المحافظون.
وكانت السلطات فرضت الإقامة الجبرية منذ ما يقارب 4 سنوات على زعماء الحركة الخضراء من دون توجيه أي تهم ضدهم، وذلك على خلفية قيادتهم للاحتجاجات الشعبية عام 2009 ضد ما قيل إنه تزوير للانتخابات الرئاسية التي فاز بها الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد.