رأى موقع جريدة السفير اللبنانية، والقريبة من “حزب الله”، أنه رغم أن “ثمن الذي دفعه الحزب بفعل الاعتداء الإسرائيلي كبير، لكن من شأن هذا الاعتداء أن يساعد الحزب كثيراً في تثبيت الصورة الحقيقية للصراع الدائر في سوريا، باعتباره صراعاً مع إسرائيل ومشروعها”.

وتابعت الصحيفة أن اسرائيل “لم تعد تكتفي بتقديم الدعم العسكري واللوجستي لـ «جبهة النصرة» عبر الحدود مع الجولان، ولم تعد تكتفي بشن غارات «مضبوطة الإيقاع» على مواقع سورية او على إمدادات مفترضة لـ «حزب الله» في لبنان، كما كان يحصل في السابق.. هذه المرة أراد العدو ان يوجه رسالة قاسية بـ «البريد السريع» الى الحزب، وربما أبعد من ذلك.”

وفي هذا الأطار، تابع كاتب التقرير أن “النقاش حول مبدأ الرد محسوماً، بقناعة الإسرائيليين قبل غيرهم، أما ما يحتمل الاجتهاد فهو تحديد المكان وطبيعة الهدف وزمان الرد، مع الأخذ بعين الاعتبار أن حصول الاستهداف في الأراضي السورية يجعل الباب مفتوحاً على أكثر من احتمال.”

وكعادة الحزب في كل مرة يتعرض فيها لاعتداء اسرائيلي، فقد ذكرت أوساط قريبة من حزب الله، إن الرد «حتمي» على الاعتداء الإسرائيلي، «لكن الحزب لن يتصرف بانفعال وإرباك وهو سيأخذ الوقت الذي يراه مناسباً لتحديد الخطوة الآتية بهدوء وحزم، وهذا ما عكسه البيان الصادر ليل أمس عن الحزب والذي اكتفى بنعي الشهداء، تاركاً باب التأويل مفتوحاً».

وتابعت اأوساط “حزب الله” الى أنه «إذا كانت المقاومة قد ردت على استشهاد أحد مقاوميها في عدلون بعميلة نوعية في شبعا، فإن استهداف ستة من كوادرها وعناصرها في القنيطرة سيلقى رداً موجعاً وغير نمطي بحجم الاستهداف، لكنه على الأرجح سيكون مضبوطاً تحت سقف عدم الاندفاع الى حرب شاملة، مع الاستعداد لأسوأ السيناريوهات في حال تهورت إسرائيل وقررت خوض مغامرة غير محسوبة.. ما بعد حافة الهاوية».

المصدر: صحيفة السفير اللبنانية

أقرأ أيضا:

بالفيديو… حزب الله ينعي ستة من عناصره بينهم نجل عماد مغنية

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫3 تعليقات

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *