اتهم تقرير للأمم المتحدة تنظيم الدولة الإسلامية المعروف إعلاميا بـ”داعش” بإنشاء “محاكم شريعة في الأراضي الواقعة تحت سيطرته، وتنفيذ عقوبات وصفها بـ”القاسية وغير الإنسانية” ضد الرجال والنساء والأطفال، مشيرا إلى أن التهديد الأكبر يطال النساء المثقفات، وخاصة المتعلمات والمهنيات.
وقالت رافينا شمداساني، المتحدثة باسم مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان في مؤتمر صحفي في جنيف، إن التنظيم “يوقع العقاب على الذين يقومون بانتهاك تفسيرات المجموعة المتطرفة للشريعة الإسلامية أو للاشتباه في عدم الولاء.” وأضافت، “قتل رجلين بإلقائهما من أعلى مبنى بعد اتهامهما بارتكاب أعمال مثلية الجنس من قبل ما يسمى محكمة في الموصل، هو مثال آخر رهيب لهذا النوع من الاستخفاف الوحشي للحياة البشرية التي ميزت حكم داعش الإرهابي في مناطق العراق.”
ولفتت الأمم المتحدة إلى الصور التي ينشرها التنظيم حول تنفيذ تلك الأحكام القاسية، وبينها صور لرجلين صُلبا بعد اتهامها بالسرقة. وصورة أيضا لامرأة تعرضت للرجم بالحجارة حتى الموت، بزعم ارتكاب الزنا مضيفة: “يبدو أن المتعلمات والنساء المهنيات، ولا سيما اللاتي كن قد ترشحن في الانتخابات لشغل المناصب العامة يواجهن الخطر الأكبر. ففي غضون الأسبوعين الأولين من السنة، أشارت تقارير إلى إعدام ثلاثة محاميات.”
وذكر التقرير أيضا أن التنظيم يقوم بإعدام أطباء بتهمة رفض معالجة عناصره، إلى جانب قتل العشرات في ساحات عامة بتهمة “الاشتباه في تعاونهم مع قوات الأمن العراقية” أو “رفضهم مبايعة داعش.” علما أنه من المتوقع تقديم تقرير متكامل حول تلك التجاوزات إلى مجلس حقوق الإنسان في مارس/آذار المقبل.