شهدت مراسم تقبل العزاء بوفاة العاهل السعودي، الملك عبد الله بن عبد العزيز، غياب نجله الأكبر الأمير متعب، الذي كان له حضور واضح بين المشيعين يوم الجمعة، الأمر الذي أثار علامات استفهام كبيرة حول مستقبله السياسي.
ويرى مراقبون أن غياب الأمير متعب عن مراسم العزاء قد يمهد لغيابه عن الساحة السياسية السعودية في أي تغيير أو تعديل خلال الفترة المقبلة.
يذكر أن الأمير متعب يرأس وزارة الحرس الوطني السعودي، وهي مؤسسة عسكرية موازية للجيش، أسسها وترأسها الملك الراحل طوال عقدين، قبل أن تنتقل رئاستها إلى نجله الأكبر متعب في العام 2013.
ومن ناحية أخرى، فقد تحدثت تحليلات سياسية عن أ، أجندة الملك سلمان كانت مليئة ومثيرة للانتباه، فقد دشّن وعلى الفور حساباً له على «تويتر» تحت اسم خادم الحرمين الشريفين، وأطلق أولى تغريداته وسأل الله أن يوفقه لخدمة شعبه وتحقيق آماله. وقبل أن يوارى جثمان سلفه الثرى، كما أصدر، وفي حالة غير مسبوقة، سلسلة أوامر ملكية بتعيين ابنه محمد وزيراً للدفاع ورئيساً للديوان الملكي، وابن أخيه محمد بن نايف، وليا لولي العهد، الى جانب منصبه وزيراً للداخلية، وبإعفاء خالد التويجري من رئاسة الديوان الملكي والحرس الملكي، في انتظار المزيد من الاعفاءات والتعيينات في الأيام المقبلة.
وبحسب هذه التحليلات فقد بدأ سلمان عهده بتصفية تركة عبدالله، والمؤشرات الأوليّة تكشف عن أنه يمارس دوراً تدميرياً ولكن سريعاً حتى يفرض سيطرته على زمام الدولة دون متاعب ولا ضغوط ويحيلها سديرية مطلقة، وسلمانية إن تطلب الأمر.