ندد عبدالله رقيعي، نجل القيادي الليبي الراحل بتنظيم القاعدة، أبوأنس الليبي، بالعملية التي استهدفت فندق “كورنثيا” بالعاصمة الليبية طرابلس، والتي أطلق عليها منفذوها اسم والده، معلنا البراءة ممن يقوم بـ”التخريب” وينسب ذلك له، في حين ارتفعت حصيلة الهجوم إلى عشرة قتلى، بينهم متعاقد أمني أمريكي.
وقال رقيعي، في تعليق له على صفحته بموقع فيسبوك: “اللهم إني أبرأ إليك ممن يقوم بالتخريب في ليبيا وينسبون هذا التخريب لوالدي، ووالله الذي لا إله غيره ولا معبود سواه أني وعائلتي بريؤون مما يفعل الظالمون، وأن هذا الفعل لا يفعله إلا مفسد مخرب، ومن هذا المكان اسأل الله رب العرش العظيم كل من خرب ونسب هذا التخريب لوالدي، أسال الله أن يخرس لسانه ويشل أركانه وأن يفضحه أمام الملأ وأمام الناس أجمع.”
وتابع بالقول: “اتقوا الله في انفسكم الرجل مات ولم يسلم من تهمكم الى متى ستظل هذه الترهات والتهم المزيفة تنتسب إليه حسبي الله ونعم الوكيل” ورد رقيعي على تعليق أحد المتابعين لصفحته حول اتهام شخصيات على صلة بنظام القذافي السابق عن العملية لإقناع الغرب بوجود إرهاب مرتبط بأبوأنس الليبي بالقول: “سلم لسانك.. قلة من لديهم مثل عقلك، ووالدي قبل مماته أوصاني بأن أتقي الله في نفسي وعائلتي وألا يقوم أحد بعمل واتبعه أو أوافقه.”
أما حصيلة الهجوم نفسه، فارتفعت إلى عشرة، بينهم خمسة أجانب هم أمريكي وفرنسي وثلاثة من طاجيكستان، ورجحت وزارة الداخلية الليبية في طرابلس أن يكون جميع المهاجمين من الليبيين. وذكرت شركة أمريكية للخدمات الأمنية في وقت لاحق أن القتيل الأمريكي هو أحد العاملين لديها.
وكانت السلطات الليبية قد حاصرت ثلاثة مسلحين اقتحموا الفندق بعد استهدافه أولا بتفجير سيارة مفخخة، وأعلنت جماعة مؤيدة لتنظيم الدولة الإسلامية “داعش” مسؤوليتها عن العملية التي أطلقت عليها اسم “غزوة أبوأنس الليبي.”
وعلى مواقع الانترنت، برز إعلان إحدى الجماعات الليبية المسلحة التي كانت قد بايعت تنظيم داعش، مسؤوليتها عن الهجوم، الذي أطلقت عليه اسم “غزوة أبوأنس الليبي” في إشارة إلى القيادي السابق في تنظيم القاعدة، والذي اعتقلته قوة خاصة أمريكية في طرابلس ونقلته إلى أمريكا حيث وافته المنية في إحدى المستشفيات قبل أيام.