أرسل الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) خطابا إلى نظيره المصري، لتقديم العزاء في وفاة 19 شخصا على الأقل معظمهم من مشجعي الزمالك، قبل مباراة الزمالك مع إنبي في الدوري المصري، لكنه أكد انتظاره لنتيجة التحقيقات.
وكتب رئيس الفيفا جوزيف بلاتر في خطابه لجمال علام رئيس الاتحاد المصري: “أعبر عن خالص عزائي لأسرة الكرة المصرية بعد الأحداث المأسوية التي وقعت (…) تعاطفي مع عائلات الضحايا الذين فقدوا أرواحهم. من المحزن جدا أن يحدث ذلك في مباراة كرة قدم بينما من المفترض أن تكون مسرحا للفرح والمشاعر الإيجابية”.
وتابع: “نحن في انتظار نتائج التحقيقات في هذه المأساة، ونحن مستعدون لتقديم أي مساعدة يحتاجها الاتحاد المصري لكرة القدم في التعامل مع آثار وتبعات هذه الواقعة”.
وأفاد مراسلنا أن التحقيقات الأولية أكدت عدم وجود بقايا رصاص أو خرطوش في موقع الحادث، أو وجود أدلة على الجثامين على استخدام الرصاص.
ووقعت أعمال العنف أثناء محاولة جماهير الزمالك دخول ملعب الدفاع الجوي لحضور مباراة مع إنبي، الأحد.
وقال مراسل “سكاي نيوز عربية”، إن النيابة العامة التي تحقق في الواقعة، تحقق أيضا في “تهديدات بالقتل” تلقاها رئيس نادي الزمالك مرتضى منصور، وأفراد أسرته.
ومن جهة أخرى، نفى المتحدث باسم وزارة الداخلية أنباء تناقلتها وسائل إعلام محلية، تفيد باستقالة الوزير محمد إبراهيم في أعقاب الحادث الدموي.
وفي وقت سابق أعلن مجلس الوزراء المصري أنه تقرر تأجيل الدوري العام لكرة القدم إلى أجل غير مسمى، بعد “وقوع عدة حالات من الوفيات والإصابات بين الجمهور نتيجة التدافع والسقوط”.
وقرر اتحاد كرة القدم المصري في ديسمبر الماضي السماح للجمهور بحضور مباريات كرة القدم خلال الدور الثاني للدوري المحلي الذي بدأ الأحد، لكن الاتحاد وضع حدا أقصى لعدد الجمهور المسموح له بالدخول وهو 10 آلاف شخص.
وكان جمهور الكرة ممنوعا من حضور المباريات منذ “مذبحة بورسعيد” التي قتل فيها 72 مشجعا للأهلي، في الأول من فبراير 2012 بعد مباراة مع نادي المصري في مدينة بورسعيد.
وكانت مأساة بورسعيد التي وقعت في ظل حالة انفلات أمني صاحبت إطاحة الرئيس الأسبق حسني مبارك قبلها بعام، أسوأ كارثة رياضية من هذا النوع في مصر.
Allah yar7amhom