رفضت واشنطن طلب شركة سلاح أميركية تزويد الجيش الأردني بطائرات دون طيار، في وقت كثف سلاح الجو الأردني هجماته على “تنظيم الدولة” في سوريا، عقب الإعلان عن مقتل الطيار معاذ الكساسبة الأسبوع الماضي.
وذكرت مجلة “فورين بوليسي” الأميركية أن الأردن قدم طلب لشراء طائرات من دون طيار من طراز “فارديتور”، في ربيع عام 2014، وقوبل بالرفض في شهر نوفمبر الماضي.
ويستخدم هذا النوع من الطائرات –الذي تصنعه شركة جنرال أتوميكس- في المراقبة والتقارير الاستخباراتية، ومن أجل إطلاق صواريخ “هيلفاير” التي تستخدمها الولايات المتحدة بالاغتيالات في باكستان وأفغانستان واليمن.
وصنّعت جنرال أتوميكس طرازا خاصا من “فارديتور” لأغراض التصدير فقط، وطلبت بيعه أيضا للإمارات العربية المتحدة وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا، لكنها لم تنجح حتى الآن في بيع أي طراز.
وأرسل دنكن هانتر، عضو مجلس النواب عن الحزب الجمهوري، رسالة حادة للرئيس باراك أوباما، حثّه فيها على إلغاء القرار الذي يحظر على الشركة بيع الطائرة بدون طيار للأردن.
وفي زيارة الملك الأردني عبد الله إلى واشنطن الأسبوع الماضي، التزمت الإدارة الأميركية بزيادة المساعدات العسكرية للأردن إلى مليار دولار. إلا أن واشنطن ما زالت تخشى من الكشف عن التكنولوجيا السرية لتشغيل الطائرات بدون طيار.
في غضون ذلك، تعتزم بريطانيا إرسال مستشارين عسكريين إلى الأردن، لتقديم الدعم والمساعدة العسكرية للجيش في مواجهة “تنظيم الدولة” في سوريا.
وذكرت صحيفة “صنداي إكسبرس” البريطانية أن 60 مستشارا ومخططا عسكريا سينضمون إلى مقر التحالف الجديد، وذلك عقب قرار الأردن توسيع الضربات ضد التنظيم المتشدد.