يمثل عامل كهرباء سابق أخفى مع زوجته لمدة 37 عاما 251 عملاً لبيكاسو أمام القضاء الفرنسي، اعتبارا من الثلاثاء، بتهمة “إخفاء قطع مسروقة” إثر شكوى تقدم بها ورثة الرسام الشهير في إطار محاكمة تثير اهتمام الأوساط الفنية.
وينتظر من “بيير لو غينيك” وزوجته “دانييل” وهما متقاعدان متواضعا الأحوال في عقدهما السابع، أن يشرحا لمحكمة الجنح في غراس (جنوب شرق فرنسا) كيف كان هذا العدد الكبير من الأعمال الفنية في حوزتهما، حيث كانت اللوحات موضوعة في مرآب المنزل.
وصاحب هذه الشكوى هو كلود بيكاسو ابن الرسام ومدير مؤسسة بيكاسو التي تحدد ما إذا كانت الأعمال المنسوبة إلى الرسام أصلية، وتدير الحقوق الخاص بها. ويشكل ستة ورثة آخرين وأربع من ملهمات الرسام أطرافا مدنية في هذه الدعوى.
وقد اتهم الزوجان لو غينيك في مايو 2011 بـ “إخفاء مقتنيات مسروقة”، وفي قضية كهذه، لا يحتاج محامو الورثة إلى تحديد السارقين، بل ينبغي لهم أن يبرهنوا بالاستناد إلى سلسلة من الأدلة أن الزوجين كانا يعرفان أن هذه الأعمال مسروقة، بحسب ما شرحت قاضية.
ويؤكد عامل الكهرباء السابق أن بيكاسو وزوجته جاكلين هما من قدما له هذه الأعمال عندما كان يجري أعمالا في دارتهما في موجان بالقرب من غراس، آخر مسكن للرسام قبل وفاته سنة 1979.
وكان لو غينيك قد قال لوكالة “فرانس برس” في العام 2010: “لقد كان يدعوني في أحيان كثيرة لتناول الحلوى أو القهوة معها وكنا نتحدث عن أمور شتى”.
وأضاف: “في إحدى الليالي عندما كنت أغادر عملي، قدمت لي السيدة رزمة صغيرة قائلة إنها لي. وعندما عدت إلى المنزل، اكتشفت مخططات ورسوما بالقلم وأنا لست ضليعا بهذه الأمور، وبالطبع كنت وجدت الأمر غريبا لو قدمت لي السيدة لوحة”.
وقد أثيرت مسألة هذه الهدية السرية الموضوعة في مرآب المنزل عندما قصد لو غينيك مؤسسة بيكاسو في العام 2010 للحصول على شهادات أصلية، فرفع الورثة شكوى ضده.