لكل منا رأيه وطريقته في التوعية ضد مخاطر الحرب، وكذلك مقاومة الإرهاب بكل ما يستطيع.
وبعد أن وصلت داعش تقريبًا لمستوى غير مسبوق من العنف والوحشية، يتحرك الجميع لتوعية الغافلين بخطر التطرف.
ومن المهتمين بذلك أنجلينا جولي، والتي لا نستغرب عنها جهودها المضنية سواء في أفريقيا أو المناطق التي حولتها داعش لجزء من جهنم على الأرض، وعلى رأسها سوريا والعراق.
فبعد زيارتها لمخيم دهوك للأكراد الهاربين من داعش، ورؤيتها للأهوال هناك، ركزت أنجلينا على قصتين بالذات، لتحولهما لفيلمين وثائقيين قصيرين. كجزء من اعتزالها التمثيل تدريجيًا وتحولها للإخراج.
سابرين
الفيلم الأول يحكي قصة سابرين، فتاة كردية تم قتل والدها واختطافها هي وأختها ديلفيان، ليتم بيعهما كجواري، ولكنهما تمكنتا من الهرب لينتهي بهما الحال في مخيم الرقة. وتقول سابرين أن الخاطفين “اعتادوا صعقها بالكهرباء يوميًا، وكذلك أجبروا أختي على المشاهدة”. وتلك هي القصة التي ذكرتها جولي كدافع لها أثناء افتتاح المركز الأكاديمي الأول لمكافحة العنف ضد النساء في مناطق النزاع، قائلة: “إذا سئلت عمن افتتح هذا المركز لأجله، سأقول أنها شخصية ليست معنا اليوم، بل هي بنت في الـ13 من عمرها، تجلس في خيمة لاجئين، مرغمة على ترك التعليم. تلك البنت لن تكمل تعليمها، ولن تتمكن من الزواج وعمل أسرة لأن المجتمع يلوم ضحية الاغتصاب”.
أموشا
الفيلم الثاني تظهر فيه أموشا، وهي عجوز كردية تبلغ من العمر 58 عامًا، تحكي بالتفصيل لجولي التي كادت تبكي عن اليو الذي اختطفت داعش بنتها، قائلة أنهم وضعوهن في الباصات واقتادوهن للبيع كجوارٍ في الرقة، وكانت تلك آخر مرة ترى أموشا فيها بنتها.
بعدها قالت جولي أنها لا تفهم لماذا أخذ العالم كل هذا الوقت ليدرك مأساوية الحرب، وأثر التطرف والصراع على النساء والعنف الذي يتعرضن له في تلك الظروف. وفي ظل أعراف تقلل من أهمية الأمر، بل وتخجل من التحدث عنه في العلن.

شارك الخبر:

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *