حقق الشيخ ناصر بن حمد نجل العاهل البحريني أمنية طفل قطري يدعى غانم المفتاح بالمشاركة في بطولات الترايثلون (التاج الثلاثي) التي أقيمت في دبي في 27 فبراير. وتكمن الصعوبة في كون الطفل من ذوي الاحتياجات الخاصة مما يجعل مشاركته منفردا في سباق الترايثلون الشاق مهمة مستحيلة، إلا أن ناصر بن حمد شكل مع المفتاح فريق ثنائي ليتمكن الاثنان من إنهاء السباق بتفوق.
من جهته أوضح الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة أن مشاركته في بطولة التاج الثلاثي في جولتها الأولى التي أقيمت في دبي لم تكن من أجل تحقيق أرقام جديدة أو أي انجازات، لكنها كانت هذه المرة بهدف إيصال رسالة انسانية وتحقيق أمنية غانم الذي كان يرغب في المشاركة في رياضة الترايثلون، مشيراً إلى أن الأهداف الانسانية التي شارك من أجلها تحققت من خلال تسليط الضوء على أهمية دعم ذوي الاحتياجات الخاصة واستغلال الرياضة للوصول إلى هذا الهدف السامي باعتبار الرياضة تحمل في طياتها مجالات انسانية ولا تقتصر فقط على الجانب التنافسي.
إلى ذلك، أشار الشيخ ناصر إلى أن الفكرة تعود إلى لقاء جمعه مع غانم الذي كان يتحدث عن رغبته في المشاركة في بطولات الترايثلون ومنذ تلك اللحظة وهو يفكر جدياً في تحقيق أمنيته والمشاركة في إحدى بطولات الترياثلون. ويتابع موضحاً:” وبالفعل تم التخطيط لهذه المشاركة وتهيئة كافة مستلزمات النجاح عبر توفير المعدات اللازمة والآمنة التي تضمن النجاح، خاصة وأن البطولة تمر بـ 3 مراحل وهي السباحة والدراجات والجري.” وأكد أن اصطحابه للمفتاح في مسابقة السباحة والدراجات والجري كان صعباً جدا وتطلب مجهودا مضاعفا وكبيرا لانهاء السباق في مراحله الثلاثة.
وتمكن الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة من اصطحاب المفتاح في منافسات السباحة من المنطقة المجاورة لحديقة شاطئ ولمسافة 1.9 كلم والعودة مرة أخرى الى نقطة البداية وفي سباق الدراجات لمسافة 90 كلم باتجاه الميدان مروراً بحديقة الصفا والانتقال إلى شارع العين يمينا إلى صناعية العوير ثم المدينة الجامعية والكلية التقنية والاتجاه نحو منطقة ورسان والعودة إلى نقطة البداية على شاطئ الجميرا. واختتم السباق بسباق الجري لمسافة 21.1 كلم بداية من نقطة الانطلاق في الجميرا وباتجاه فندق جميرا بيتش “فندق البطولة ” وعلى مرتين.
وقد اتصل العاهل البحريني هاتفياً بنجله مشيراً إلى أنه أثبت للجميع أنه لا يوجد شيء اسمه مستحيل في تحقيق الأماني الخاصة بذوي الاحتياجات الخاصة، إذا ما توفرت الإرادة وسخرت الامكانيات المناسبة لتحقيق تلك الامينة التي كانت تراود المفتاح.