بعد معارك طاحنة مع جبهة “النصرة” في ريف إدلب، وبعد خسارتها لمواقعها هناك، أعلنت حركة “حزم” حل نفسها والانضمام الى تشكيل جديد يدعى “الجبهة الشامية”، معتبرة أن الأوضاع التي تمر بها الساحة السورية، وخاصة في حلب، تحتم ذلك.
يذكر أن نجاح جبهة “النصرة” في اجتياح معاقل كل من “جبهة ثوار سوريا”، وحركة “حزم”، اللتين تعتبران من أقوى مجموعات المعارضة المسلحة المدعومة أميركيا، يطرح العديد من التساؤلات حول أسباب انهيار مجموعات مقاتلة يعول الغرب على تسليحها وتدريبها في وجه التطرف.
فالمعارك الدموية التي دارت بين جبهة “النصرة” وحركة “حزم” غربي حلب، وأسفرت عن مقتل العشرات من الجانبين، دفعت فصائل عدة لترتيب أوضاعها ورص صفوفها مجدداً. المواجهات انتهت بسيطرة الجبهة على مقار “حزم” ومواقعها، ما دفع الحركة لحل نفسها والالتحاق بالجبهة الشامية، معلنة أن قرارها فرضته الأوضاع على الساحة السورية، وتغوّل قوات النظام على المدن والبلدات، ولا سيما حلب.
وكانت فصائل عدة وقّعت على التشكيل الموحد، أبرزها “الجبهة الإسلامية” وحركة “نور الدين الزنكي” و”جيش المجاهدين” وجبهة “الأصالة والتنمية”. هذه الفصائل أكدت أن تشكيل “الجبهة الإسلامية” يأتي لتوحيد العمل العسكري للمعارضة ولمواجهة محاولات قوات الأسد محاصرة واقتحام الأحياء التي تسيطر عليها المعارضة في حلب.
يُشار إلى أن “حزم” كانت تشكلت في يناير 2014، من 12 فصيلاً عسكرياً، تبعاً لبيان بثته الحركة آنذاك، وهي تضم “كتائب فاروق الشمال” و”الفرقة التاسعة قوات خاصة” و”اللواء أول مدرعات” و”لواء الإيمان بالله” و”كتيبة أبي الحارث” وكتائب أخرى.
وعلى خلاف بقية الفصائل الأخرى، عُرف عن “حزم” استخدامها الأسلحة المضادة للدروع، حيث تمكنت من تدمير عشرات الآليات التابعة لقوات الأسد، بحسب مصادر المعارضة.
مجموعات ارهابية وخونة ضمرو بلادهم الله ينتقم منكم