(CNN) — أظهرت دراسة جديدة صادرة عن عيادة “مايو كلينيك” ونشرت في مجلة الجمعية الطبية الأمريكية “جاما” أن المزيد من الأشخاص المصابين بمرض سرطان الرئة قد يتعرضون لخطر الوفاة، بسبب عدم خضوعهم للأشعة المقطعية وعدم القدرة على اكتشاف المرض في أولى مراحله.
وأوضح الباحثون في الدراسة أن المبادئ التوجيهية الخاصة بالخدمات الوقائية الأمريكية، بقيت على حالها في ظل تراجع معدلات التدخين في الولايات المتحدة الأمريكية.
وقال الاختصاصي في أمراض الرئة في “مايو كلينيك” وأحد المشرفين على الدراسة الطبيب ديفيد إي ميدثون: “ليس لدينا الآداة الأفضل لتحديد الأشخاص الذين يعانون من خطر الإصابة بسرطان الرئة.”
وكانت المبادئ التوجيهية التابعة للخدمات الوقائية الأمريكية الحالية قد أوصت بخضوع الأشخاص البالغين والذين تترواح أعمارهم بين 55 و80 عاماً، والذين دخنوا علية واحدة من الدخان لـ30 عاماً، وما زالو يدخنون حالياً أو توقفوا عن التدخين خلال الـ15 عاماً الماضية، إلى عدد محدد من إجراءات صور الأشعة المقطعية سنوياً.
وأشار الباحثون إلى أن، النسبة المئوية للمرضى الذين يعانون من سرطان الرئة والذين دخنوا على الأقل علبة دخان لفترة 30 عاماً، انخفضت خلال فترة الدراسة، بينما ارتفعت نسبة مرضى السرطان الذين توقفوا عن التدخين منذ أكثر من 15 عاماً.
وقال اختصاصي الأوبئة في مركز السرطان التابع لـ “مايو كلينيك” الدكتور بينغ يانغ إن “عدد قليل من الأشخاص الذين يقلعون عن التدخين بوقت أبكر، يخضعون لإجراءات فحوصات الأشعة المقطعية،” مضيفاً أن “المرضى الذين يصابون بسرطان الرئة، يتم تشخيصهم في وقت متأخر، عندما لا يؤدي العلاج إلى أي نتيجة.”