يقوم جهاز الخدمة السرية الأميركية بإطلاق طائرات دون طيار، في رحلات ليلية غامضة خلال الأسابيع المقبلة فوق بعض مناطق واشنطن، في إطار اختبارات سرية تجريها الحكومة بهدف التوصل إلى سبل لاعتراض طائرات مارقة دون طيار، أو إسقاطها.
وقال مسؤول أميركي، رفض الكشف عن هويته، إن جهاز الخدمة السرية يختبر طائرات دون طيار من أجل مهام تنفيذ القانون أو الحماية، وللتوصل إلى سبل – مثل تعطيل نظام الإشارات – للقضاء على تهديدات طائرات مدنية دون طيار، وفقا لوكالة “أسوشيتيد برس”.
ويمكن لبعض الطائرات دون طيار، التجارية، التي عادة ما تحمل كاميرات فيديو، أن تحمل كميات صغيرة من المتفجرات أو قنبلة.
ويكمن التحدي الذي يواجهه جهاز الخدمة السرية في الإسراع باكتشاف الطائرات المارقة المحلقة فوق البيت الأبيض أو أي موقع يتواجد فيه الرئيس، ثم – خلال لحظات – إما اختراق أنظمتها للسيطرة عليها، أو التشويش على إشاراتها، إما لإسقاطها أو لتغيير مسارها.
وقال جهاز الخدمة السرية فقط إنه سيختبر تلك الطائرات فوق واشنطن، إلا أنه أحجم عن عرض تفاصيل، كالتوقيت، وعدد طائرات الاختبار، والمناطق التي ستحلق فوقها في واشنطن، والفترة الزمنية لتلك الاختبارات، والغرض منها.
وقرر الجهاز إبلاغ الجمهور مسبقا بشأن تلك الاختبارات خشية انتشار الذعر، خاصة في أعقاب ظهور طائرات دون طيار في سماء باريس ليلا مؤخرا.
كما سيقلل الطيران ليلا من فرص تأثر المنشآت التجارية والسائقين والمشاة والسائحين الذين يتواجدون في مناطق قريبة، بالتشويش.
ومن المخالف لقانون الاتصالات الأميركي بيع أو استخدام أجهزة تشويش، باستثناء بعض الهيئات الحكومية ولأغراض قليلة محددة.