بعد أن قررت مصر إنشاء العاصمة الإدارية الجديدة، يتساءل المهتمون عن اسم العاصمة المرتقبة، والتي تبلغ تكلفة إنشائها 45 مليار دولار.
“العربية.نت” بحثت في سجل عواصم مصر في العهود القديمة، وحتى إنشاء القاهرة التي ظلت عاصمة لمصر منذ عهد الفاطميين وحتى الآن .
وفي حديث مع “العربية.نت”، قال الدكتور أحمد صالح مدير آثار النوبة إن العاصمة الجديدة هي الـ22 لمصر، معتبراً أن مدينة “أون” في عهد مينا، موحد القطرين، كانت مقراً دينياً لأسرة الحكم ولم تكن عاصمة بالمعنى المتعارف عليه.
لكن أول عاصمة لمصر، بحسب صالح، كانت في عهد الفراعنة وتنقلت خلال تلك العهود إلى 14 موقعاً، حيث كانت منذ عصر الأسرة الأولى وحتى الثامنة مدينة “منف” المعروفة في العصور القديمة باسم “ممفيس”، وهي حالياً منطقة “ميت رهينة” بالبدرشين بالجيزة، وتقع بها جميع آثار تلك العهود.
وأوضح أن الأسرتين التاسعة والعاشرة قررتا نقل العاصمة إلى منطقة “إهناسيا” بمحافظة بني سويف وكانت تسمى “هيركليوبوليس”.
أما الأسرة الـ11، وفق ما أوضح صالح، فقررت نقل العاصمة إلى مدينة طيبة في الأقصر، ثم قررت الأسرتان الـ12 و13 نقل العاصمة إلى منطقة “اللشت”، وهي منطقة ما بين الفيوم وبني سويف، بينما قررت الأسرتان الـ14 و15 نقل العاصمة إلى منطقة” أورايس”، وهي الآن مدينة زوران بمحافظة الشرقية.
وأضاف صالح أن الأسر الـ17 و18 و19 قرروا مرة أخرى نقل العاصمة إلى طيبة في الأقصر إلى عهد رمسيس الثاني، فقد قرر فرعون مصر نقل العاصمة لمنطقة في شرق الدلتا اسمها برمعسيس وهو مسمى فرعوني يعني “بيت رمسيس محبوب آمون المعظم بانتصاراته، وهي حالياً قرب محافظة الشرقية في منطقة تسمي قنطير.
وفي عهد الأسرة الفرعونية الـ21، انقسمت العاصمة إلى قسمين: إداري في تانيس بالشرقية، وديني في طيبة بالأقصر. أما في عهد الأسرتين الـ22 و23 فقد كانت العاصمة في منطقة “تل الضبعة” بشرق الدلتا ثم انتقلت في عهد الأسرة الـ24 إلى منطقة صالحجر غرب الدلتا، وفي عهد الأسرة الـ 25 عادت العاصمة إلى منف مرة أخرى ثم عادت إلى صالحجر في عهد الأسرة الـ26 .
إلا أن الأسرة الـ27، وكانت فارسية، أعادت العاصمة إلى منف، وفي عهد الأسرة الـ 28 انتقلت إلى منطقة “تل الربع” بمدينة المنصورة الحالية، ثم قررت الأسرة الـ29 إنشاء عاصمة للبلاد في منطقة “منديس” وجاءت الأسرة الـ30 لتنشئ العاصمة في منطقة “سبينيتوس”، وهي الآن مدينة سمنود بمحافظة الغربية.
الإسكندرية عاصمة الرومان
وذكر صالح أن مدينة الإسكندرية كانت العاصمة في العهدين الروماني واليوناني، وجاء بعد ذلك العرب والمسلمون ليتخذوا من مدينة الفسطاط التي بناها عمرو بن العاص بعد فتح مصر عاصمة، وتقع على ساحل النيل الشمالي الشرقي.
وفي عهد العباسيين كانت منطقة العسكر العاصمة وبنيت شمال مدينة الفسطاط، وشرق حي المدابغ الحالي، وجنوب حي زين العابدين المعروف حاليا بحي زينهم.
لكن الطولونيين بعد ذلك اتخذوا من مدينة القطائع التي بناها أحمد بن طولون والي مصر عاصمة لهم، وهي الآن قلعة الكبش بمحافظة القاهرة.
وقال صالح إن القاهرة كانت هي العاصمة التالية لمصر والتي استمرت أطول فترة في التاريخ؛ حيث أنشئت في عصر الخليفة المعز لدين الله الفاطمي.
بدوره، أكد رئيس الحكومة المصرية إبراهيم محلب أنه لم يتم اختيار اسم العاصمة الجديدة بعد، بل إنه ربما يكون ذلك مطروحاً للنقاش والحوار المجتمعي للاتفاق على الاسم الجديد.
وعلى الفور، دشن نشطاء ومغرودون على موقع “تويتر” هاشتاغ جديداً يحمل اسم “#اقترح_ اسم_ لعاصمة _مصر”، وذلك لمشاركة الحكومة في اختيار اسم للعاصمة الإدارية الجديدة، وتصدر الهاشتاج قائمة الموضوعات الأكثر تداولاً على موقع التواصل الاجتماعي الشهير.
تطلع على ظهرك يا سيسي
سلام كاتيا فين هاذ الغبرة؟؟
اهلا حبيبتي مشتاقالكم كثيرررررررر