دخل الداعية المغربي المعروف، الشيخ أحمد الريسوني، نائب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الذي يقوده يوسف القرضاوي، المرجع الروحي لجماعة الإخوان المسلمين، على خط الجدل الذي أثاره القيادي عن حزب العدالة والتنمية، المقرب من فكر الإخوان، والذي دعا لتقنين الإجهاض، فرد الريسوني متهما من وصفهم بـ”الإجهاضيين” بالعمل على “تحرير الفروج.”
وقال الريسوني، المعروف بمواقعه الحادة، في بيان على موقعه الرسمي، إن ما وصفها بـ”معركة الإجهاض” تدور رحاها بالمغرب حاليا، وقد زاد من سخونتها الجلسات الحوارية التي نظمتها بعض الوزارات، مضيفا أن المعركة يخوضها فريقان رئيسيان هما: “فريق الإسلاميين، وفريق الإجهاضيين” على حد تعبره.
وأكد الريسوني أنه لا يرغب في الخوض بالقضية فقهيا وقانونيا، وإنما “تسجيل ملاحظات” بينها أن هناك ضرورة لـ”مراجعة قانونية – عقلانية لأحكام الإجهاض في القانون الجنائي المغربي” على أن يحصل ذلك بظل ما وصفه بـ”الخروج من حالة تسلط الأقلية وتحكمها” دون أن يوضح هوية تلك الأقلية.
واتهم الريسوني من وصفهم بـ”الإجهاضيين” بالمطالبة بتقنيين الإجهاض، وهم في الحقيقة “يقصدون شرعنة الإجهاض ورفع القيود عن ممارسته” على حد قوله مضيفا: “من تلبيسات الإجهاضيين أيضا: أنهم يدَّعُون محاربة الإجهاض السري، بينما الذي يريدونه هو استباحة الإجهاض الممنوع قانونا. ولو كانوا فعلا يحاربون الإجهاض السري، لحاربوا القائمين به والمتورطين فيه، من النساء الحوامل، ومن الأطباء المرتزقة الإجهاضيين، ومن أعوانهم الممرضين.”
ورأى الريسوني أن المطالبين بتقنين الإجهاض “يركزون في مطالبهم وفلسفتهم على حرية استعمال الجسد، وعلى الحق في ممارسة النشاط الجنسي الحر” وختم بالقول “بعبارة أخرى: الإجهاضيون يسعون إلى تحرير الفروج وتعطيل الأرحام، والإسلاميون يسعون إلى تحصين الفروج وتشغيل الأرحام.”
وكان سعد الدين العثماني، القيادي بحزب العدالة والتنمية الذي يدير الحكومة في المغرب، قد جدد مؤخرا دعواته لتقنين عمليات الإجهاض في البلاد، الأمر الذي أثير ضجة بين مؤيدين للفكرة ومعارضين يقولون إن مثل هذا الأمر سيكون له تداعيات سلبية عديدة.