قالت مصادر مطلعة لقناة “العربية” إن حزب الله يُعد لعملية عسكرية ضخمة في منطقة القلمون السورية، تستهدف مقاتلي المعارضة و”جبهة النصرة” الذين يشنون هجمات على مواقع يتحصن فيها مقاتلوه ويكبدونه خسائر فادحة.
وتقول “جبهة النصرة”، ذراع تنظيم “القاعدة” في سوريا، إنها سيطرت في الساعات الماضية على عدة نقاط لجيش النظام في محيط بلدة فليطة بمنطقة القلمون بريف دمشق.
“النصرة” أعلنت أن المواجهات كانت عنيفة وأودت بحياة 12 من مقاتلي النظام وميليشيات حزب الله على الأقل.. هذا النوع من الهجمات الذي يريد حزب الله إنهاء شبحها نهائياً من منطقة القملون الاستراتيجية حيث يتمركز مئات من عناصره.
لذلك تقول مصادر “العربية” في بيروت إن الحزب يتحضر لسلسلة إجراءات عسكرية في الأيام المقبلة. وأعلن التعبئة العامة في صفوف مقاتليه ما يشير بحسب المصادر ذاتها إلى أن نية الحزب إطلاق عملية عسكرية واسعة مرتبطة بالوضع العسكري في جبال القلمون السورية، لطرد الفصائل المقاتلة هناك.
المصادر توقعت أن لا تتعدى المهلة الزمنية لانطلاق العمليات الأيام العشرة المقبلة، وأن المعارك ستمتد من جرود بلدة عرسال حتى مدينة الزبداني، لتعزيز مواقع النظام السوري.
يأتي ذلك بعد محاولات من قوات النظام وحزب الله للسيطرة على مناطق في جنوب سوريا لكن هذه الجبهة أسقطت عدداً كبيراً من القتلى في صفوف الحزب والحرس الثوري الإيراني، بحسب الأنباء الواردة من هناك.
وأعلن الحزب أخيراً عن مقتل 9 من عناصره في معارك القنيطرة من بين 100 قتيل سقط غالبيتهم من قوات النظام ومقاتلين عراقيين وأفغان.