نعى المغرب رسميا، أمس الخميس، عبدالهادي التازي، عضو أكاديمية المملكة المغربية، عن سن ناهز 94 سنة.

ففي “رسالة تعزية رسمية”، أوضح العاهل المغربي، محمد السادس، أن “رحيل الفقيد العزيز” عبدالهادي التازي “لا يعد خسارة لأسرته” فحسب، بل إنها “خسارة أيضا للمغرب الذي فقد فيه أكاديميا متميزا ودبلوماسيا محنكا ومؤرخا فذا”.

وشدد العاهل المغربي على أن الراحل التازي الذي شغل سابقا منصب المؤرخ الرسمي للمملكة المغربية، “كرس حياته لخدمة وطنه – المغرب – في تفان وإخلاص”.
الجيل الأكاديمي المؤسس

وينتمي الدكتور عبدالهـادي التازي إلى “الجيل الأول والمؤسس” للأكاديميين المغاربة، وهو من مواليد 15 يونيو 1921 في مدينة فاس وسط المغرب، وإلى ترابها عادت جثته ليدفن في إحدى مقابرها اليوم الجمعة.

ونال الراحل التازي “شهادة العالمية” أي ما يقابل “الإجازة الجامعية”، من جامعة القرويين سنة 1947، ليذهب بعدها في ستينيات القرن الماضي إلى بغداد في العراق للحصول على شهادة في اللغة الإنجليزية من معهد اللغات. وفي العام 1971، حصل التازي على شهادة الدكتوراه من جامعة الإسكندرية بأطروحة أكاديمية عن “جامعة القرويين”، أول جامعة في تاريخ البشرية.

كما التحق الراحل التازي بالسلك الدبلوماسي المغربي، ليشتغل سفيرا للرباط في عواصم عربية، أبرزها أبوظبي وبغداد وطرابلس، إضافة لطهران.

وترك الراحل التازي للمغاربة سلسلة من المؤلفات الجامعية وكتبا من التحقيقات في الوثائق التاريخية، من بينها “جولة في تاريخ المغرب الدبلوماسي”، و”تاريخ العلاقات المغربية الأميركية”، و”صقلية في مذكرات السفير ابن عثمان”، و”العلاقات المغربية الإيرانية”، وكتب أخرى مثل “الإمام إدريس مؤسس الدولة المغربية”، و”المرأة في تاريخ الغرب الإسلامي”.

شارك الخبر:

شارك برأيك

تعليق واحد

  1. رحمك الله و غفر لك و تجاوز عن سيئاتك فقدانك خسارة لنا علامة و مؤرِّخ لن يتكرر
    شخصيا فقدانك كفقدان الأب .،.

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *