فيما لا يزال الغموض يحيط بمصدر القذيفة “مجهولة المصدر”، التي سقطت على أحد المنازل بشمال سيناء الأسبوع الماضي، وخلفت 11 قتيلاً على الأقل، بينهم عدد من الأطفال، كشفت الحكومة المصرية عن اعتزامها “تعويض” ضحايا الهجوم.
وقرر محافظ شمال سيناء، عبدالفتاح حرحور، صرف مبلغ 5 آلاف جنيه، أي حوالي 700 دولار، إلى أسرة كل “شهيد”، و3 آلاف جنيه لكل مصاب، في “حادث سقوط قذيفة مجهولة المصدر على منزل بقرية الظهير، جنوب مدينة الشيخ زويد”، بحسب ما أورد تلفزيون “النيل” الجمعة.
وذكرت الفضائية الرسمية، نقلاً عن وكالة أنباء الشرق الأوسط، أن المحافظ ومدير الأمن، اللواء علي العزازي، قاما بتفقد مصابي “الحادث”، كما قدما “العزاء لذوي الشهداء”، ولفتت إلى أن مدير الأمن وجه بـ”تسهيل مرور جثامين الشهداء، من مدينة العريش حتى مدينة الشيخ زويد، عبر الكمائن الأمنية.”
وبدأت النيابة العامة في مصر تحقيقاتها في “الواقعة” الخميس، وسط تقارير إعلامية أشارت إلى أن القذيفة “مجهولة المصدر” أطلقها مسلحون من “العناصر التكفيرية”، بينما ذكرت تقارير أخرى لوسائل إعلام موالية لجماعة “الإخوان المسلمين”، أن “قذيفة الموت” مصدرها “مدفعية الجيش المصري.”
وأشارت وكالة الأنباء الرسمية أن فريق النيابة المكلف بالتحقيق أمر بندب خبراء من الأدلة الجنائية لمعاينة المنزل الذي استهدفه القصف، وبيان نوع القذيفة المستخدمة، كما أمر باستدعاء عدد من شهود العيان الذين كانوا متواجدين في المنطقة وقت الواقعة، ومعاينة جثث القتلى وسؤال المصابين.
ونقلت صحيفة “اليوم السابع”، إحدى الصحف واسعة الانتشار في مصر، عن “شهود عيان” أن القذيفة التي استهدفت أحد المنازل في قرية “الظهير”، جاءت من جانب “التكفيريين”، وقالوا إن “تضييق الخناق من قبل الجيش على الإرهابيين، ويأسهم من الفرار، جعلهم يلقون القذائف بشكل عشوائي.”
أما صحيفة “العربي الجديد”، الموالية لجماعة “الإخوان المسلمين”، والتي تصدر من العاصمة البريطانية لندن، فنقلت عن “مصادر قبلية وشهود عيان” أن “المدفعية المصرية المتمركزة بكمين الوحشي في مدينة الشيخ زويد، أطلقت قذائفها على منازل لعائلات منصور وعلي الهبيدي” بالقرية.