تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي في تونس خبر قبض مفتشي وزارة التجارة على كميات كبيرة في العاصمة تونس في محلات بيع اللحوم الحمراء. فقد أعلنت السلطات التونسية أنه تم حجز 1700 كيلوغرام من لحوم الحمير.
وقد كان وقع الخبر مزلزلاً لدى قطاعات واسعة من التونسيين، كما تحول إلى مادة للسخرية على تردي الأوضاع التي آلت إليها البلاد، في ظل تراجع سيطرة مؤسسات الدولة على الأوضاع في البلاد. ما جعل التونسيين يلجأون لأكل لحم الحمير الذي يقدم لهم من قبل المحتكرين و”مافيات الفساد” على أنه لحم بقر.
وبحسب السلطات الرسمية فإن “استهلاك الخيليات (حمير وخيول) لا يتعدى نسبة صفر فاصل 2 من جملة استهلاك اللحوم والأسماك في تونس، وأن كمية بيع لحوم الخيليات لا تتجاوز 800 طن سنوياً نصفها يوجّه لحدائق الحيوانات”.
وتجدر الإشارة إلى أنه توجد محلات خاصة في تونس تبيع لحوم الخيول والحمير دون سواها، وهي لا تجد إقبالاً من قبل التونسيين، غير أن تردي الأوضاع قد يكون أجبر فئات من المهمشين والفقراء على الاقبال على هذا الصنف من اللحوم.
في هذا السياق، نشرت أسبوعية “آخر خبر” التونسية يوم الثلاثاء 14 أبريل 2015 تقريرا أشارت فيه إلى أن سكان العاصمة تونس يستهلكون 6 آلاف حمار سنويا خاصة في بعض المطاعم ومحلاّت الشواء