بعدما كان الكويتيون الأكثر سعادة بين الشعوب العربية محتلين المركز الأول في مؤشر السعادة العالمي الذي تعده مؤسسة غالوب للعام 2012، تراجعوا في المؤشر الجديد 2015 ليحلوا في المرتبة الخامسة بين الدول الخليجية بعد الإمارات (20) وعمان (22) وقطر (28) والسعودية (35) ثم الكويت (39) والبحرين (49).
وأظهر الاستطلاع ان السويسريين أسعد شعوب العالم، تلاهم كل من شعوب ايسلندا والدنمارك والنرويج وكندا، أما أقل شعوب العالم سعادة فهي شعوب توغو وبورندي وبينين ورواندا وسورية.
وشمل التقرير 158 بلدا، والهدف من إعداده هو التأثير على سياسات الحكومات.
وتعتمد الدراسة في تصنيف الدول على الاستطلاعات التي تجريها مؤسسة غالوب، وتأخذ بعين الاعتبار عوامل متغيرة كثيرة منها الناتج الاقتصادي الاجمالي لكل شخص من سكان كل بلد، وطول العمر، ومستويات الفساد والحريات الاجتماعية.
ويعد التلاحم الاجتماعي مهما جدا لسعادة المجتمعات حتى انه قد يتفوق على المال في تحقيق السعادة، بحسب ما ذكر التقرير حيث ان التلاحم الاجتماعي أسهم في تحقيق أعلى مستوى للثقة في آيسلندا في سعادة شعبها رغم ما تشهده من أزمة مالية، في حين تراجع تصنيف إسبانيا وإيطاليا واليونان في مؤشر السعادة لقلة التلاحم المجتمعي أثناء الأزمات المالية.
واشار التقرير الى ان أغلب الدول التي يشعر مواطنوها بالسعادة تقع أعلى خط الاستواء مثل سويسرا وآيسلندا والدنمرك، بينما أظهر أن الدول الأقل سعادة تقع جميعها ـ عدا سورية ـ في الصحراء الأفريقية الكبرى أو جنوبها.
ولا يجب أن تقع الدولة في أجواء طقس بارد لكي يشعر مواطنوها بالسعادة، حيث احتلت كوستاريكا المركز 12 بين الدول الأكثر سعادة، كما أن هناك دولا وقعت شعوبها تحت براثن الفقر والعنف، وفقا لما ذكرته وكالة «بلومبرغ».
أما الدول الأقل سعادة، فكانت على رأسها توغو في المركز الـ 158 عالميا، وبوروند في الـ 157، بينما احتلت سورية المركز الـ 156 على مستوى العالم بسبب الصراعات الأهلية التي تشهدها منذ سنوات.
وحدد رئيس الوزراء جيجمي ثينلي معيارا لقياس السعادة الوطنية واقترحه على الأمم المتحدة لتبني حلول من شأنها قياس مدى سعادة الشعوب لتحدد توجهاتها السياسية، وهذا هو التقرير الثالث من نوعه بعد تقريري 2012 و2013.
وتشمل المعايير الاساسية لمؤشر السعادة على المعايير التالية: الناتج المحلي الإجمالي للفرد الواحد والدعم الاجتماعي ومتوسط العمر الصحي المتوقع والحرية لاتخاذ خيارات الحياة والسخاء ومستويات الفساد.
أنا لا أؤمن بهذه الدراسات مطلقا فالسعيد هو من يلتزم بشرع الله تعالى وهو الدين الإسلامي سواء في دول الخليج العربي أو الدول العربية أو في أي دولة من دول العالم .