رغم وجودها في أحد المقررات الدراسية منذ مدة، إلّا أن عبارة “تسخن عظيماتها” لم تثر الجدل بالمغرب إلّا في الآونة الأخيرة، فهناك من اعتبرها جملة خائطة لغويًا وتؤكد التدهور الذي يعيشه التعليم المغربي، بينما دافع آخرون عنها ووصفوها بـ:” الصحيحة والمشجعة على القراءة.”

توجد هذه الجملة في مقرر السنة الثانية من التعليم الابتدائي بالمغرب، وفيها نقرأ عن الأنشطة اليومية لامرأة اسمها “للا نمولة” (للّا بالمغربية تعني السيدة). تظهر الأمور عادية إلى أن نصل إلى يوم الجمعة، الذي تذهب فيه السيدة إلى الحمام كي “تسخن عُظيماتها”.

هذه العبارة واردة جدًا في العامية المغربية، إذ تفيد أن الحمام العمومي يفيد في تسخين عظام الإنسان. بيدَ أن وضعها في نص مكتوب باللغة العربية، في مقرر دراسي، هو ما فتح نقاشات واسعة في وسائل التواصل الاجتماعي.

ودافع متابعون عن العبارة، مبرّرهم في ذلك، أن عُظيمة هي تصغير عظم، إذ نجد حسب قولهم عُظيمة الأنف والأذن وما إلى ذلك من العظام الدقيقة والصغيرة، بينما أشار آخرون إلى أن العبارة غير صحيحة، وأن اللغة العربية نادرًا ما استعملت كلمة “عُظيمة” في تعابيرها.

بينما عبّر متابعون عن رأي وسط، يفيد بأن الكلمة صحيحة، غير أن استعمالها في النص للتعبير عن عظام الجسد هو الخاطئ، ويُظهر أن من وضع النص، قد تأثر بالعامية المغربية في كتابته بشكل واضح.

غير أن النقاش عن كلمة “عُظيمة” فتح المجال للنقاش أمام كلمات أخرى وردت في النص، ككلمة “أحوك الجلاليب”، التي فضّل عليها متابعون كلمة “أحيك”. إلّا أن العودة إلى بعض كتب اللغة العربية، تؤكد أن كلمة “يحوك” صحيحة، ومن ذلك كتاب “النقد اللغوي في تهذيب اللغة” للأزهري.

وهناك كذلك كلمة “الحلواء” التي تشير إلى الحلوى، فهي الأخرى وقف عندها المتابعون كثيرًا، إلّا أن قواميس اللغة تشير إلى أن “الحلواء” هي الأخرى صحيحة، كقاموس المعاني، فضلًا عن ورودها في كتاب صحيح البخاري وبعض الكتب الفقهية الأخرى.

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫5 تعليقات

  1. سألتها قائلا يا كعـــــبة الأدب
    هل أنت آتية من سـالف الحــــــــقب
    أم أنت زائـرة من أرض أندلس
    أم تحفة ركنت في متحف الـــــنّسب
    شممت فيك نسيما من حضارتنا
    وقلت:كيف أتت محبـــوبة العرب
    أتلك فاتـنة التّاريخ قد قدمت
    تختال بـــــــين رواد الشّعر في الأدب
    قالت:أيا ولدي إنّي مشرّدة
    بعد احتلال شعوبي واعـــــــــتقال أبي
    وطأطأت رأسها والحزن يأسرها
    أنا التي كنت شمسا في ربى الكتب
    أهلي أضاعوا بفعل اللّهو موطنهم
    وشبرقوه بشرب القات والــعــنب
    أبكي على وطن الفرقان هائمة
    من بعدما غربت شمسي ولم أغب
    أنا العروبة في الـقرآن قد حـملت
    قولا ثقـيلا بذكرالله في الــــحقب
    أنا المـآثر في فاس وفي عدن
    أنا الشّهامة في مـصر وفـــي حلب
    أنا الحضارة أعطت من مــــكارمها
    فـضلا كــثيرا من الياقوت والذهب
    رموا لساني بعقم في مدارسهم
    وليتهم قدّموا التّفـكير في الرّتب
    وأبعدوني عن الإعراب فانطـفأت
    شمس البيان بلـغو ليس من أدبي
    أنا المحيط الذي في قعــره درر
    وفيه قوت من الحـيثان والــــعجب
    تركت في أثري الإسلام فلسفة
    وليس مثل كتاب الله فـــي الكتب
    وسعت دينا بذكر الله منـفردا
    يتلى مبينا على الأطـفال والــــــنّخب
    لسان حالي يقول اليوم :إنّ فمي
    مكمّم بلــــــجام القــمع والكرب
    وأمّتي في وحول الجهل قد غرقت
    فأصبحت مرتعا للنّهب والـشّغب
    تضعضعت لغتي في جوف مجتمعي
    لمّا تورّط في البلوى ولم يــتب
    وجرّه الكسل المعتوه نحو غد
    في حضنه الضّاد قد أضحى بلا نســب
    ورقّعـوني بلغو في مدارسهم
    فضــجّ شعري ونام البعث في كتبي
    فكـيف أسعد والأيّام قد نزعت
    منّي بهاء فـــــــــــنون العلم والأدب
    يا حاملا قـلم الإبداع في وطني
    أسـقط قـناع هراء عن صدى طربي
    وانزع بشعرك داء اللّغو من جسدي
    وابعث بيان فصيح القول في لقبي
    فأنت ياولدي مستـقبلي وغدي
    ولا أريـدك تحــــت القوم في الرّتب

  2. تسخن و تكمد و تصنت لعظيمتها ههههههههه صحيحة صحيحة مريروها بلاش غيرة على قول امونة

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *