قالت مريم رجوي، زعيمة المقاومة الإيرانية، أن الديكتاتورية التي تمارسها ايران باسم الدين هي المسبب الرئيسي لزعزعة الاستقرار في المنطقة وأن الفرضية القائلة إن النظام الإيراني والغرب هما شريكان ضروريان لمحاربة “داعش”، خطأ فادح كون هذا النظام يعمل على تطهير السنة بشكل خطير ليبسط هيمنته في العراق وسوريا بدلاً من محاربة “داعش”.
وأكدت في كلمة لها أمام مؤتمر عقد في مقر مجلس الشيوخ الفرنسي دعت له الثلاثاء “اللجنة الفرنسية من أجل إيران ديمقراطية” التي عقدت هذا المؤتمر تحت شعار “التطرف الإسلامي من الشرق الأوسط إلى اوروبا.. التحديات والحلول”، أن تشكيل التحالف العربي قد قلب حسابات الملالي للاستيلاء على اليمن.
وأضافت أنه بالإمكان توجيه ضربات قاضية للتطرف والتشدد في العراق وسوريا وذلك بطرد النظام الإيراني وبتسليح العشائر السنية العراقية للتصدي لـ”داعش” ومساعدة المعارضة السورية المعتدلة من أجل إزاحة الأسد عن السلطة.
وذكرت رجوي ما قالته في جلسة استماع الكونغرس الأميركي في 29 أبريل واستطردت بالقول: “التطرف الإسلامي قد هيمن على المنطقة بالنظام الإيراني ويزول بزواله نهائياً”.
وقالت رجوي أن هذا النظام واهن جداً ويوحي كذباً وزيفاً بأنه قوة عظمى في المنطقة، بدون التدخلات العدوانية وبدون القنبلة النووية فإن قوة الولي الفقيه ستنهار بسرعة كما أن تنفيذ أكثر من 1500 حالة إعدام في عهد روحاني.
وشارك في المؤتمر الذي تم افتتاحه من قبل السناتور آلن نري، رئيس “اللجنة الفرنسية من أجل إيران ديمقراطية”، والسناتور برنارد فورنيه، عضو “الجمعية البرلمانية للمجلس الأوروبي”، إضافة إلى شخصيات سياسية منهم أحمد غزالي رئيس الوزراء الجزائري الأسبق، ونذير حكيم أمين سر الهيئة السياسية للائتلاف الوطني للثورة السورية، والسيدة اود دوتوئن الرئيس السابق للاتحاد الدولي للنساء، وسينتيا فلوري، إضافة إلى أعضاء في مجلس الشيوخ الفرنسي من مختلف الأحزاب السياسية، إلى جانب السناتور جان بير ميشل وفرانسوا كلكومبه، عضوين مؤسسين ،للجنة الفرنسية من أجل إيران ديمقراطية”. كم تكلم في المؤتمر عمدة المنطقة الأولى في باريس جان فرانسوا لوغاره أيضاً.
واستعرضت السيدة رجوي رؤى المقاومة الايرانية والتي لخصتها في 8 نقاط أساسية تخص المشاريع النووية لإيران:
1- من وجهة نظر الملالي الحاكمين فإن القنبلة النووية هي ضمان لبقاء النظام الإيراني وضرورة الهيمنة على المنطقة. فتوى خامنئي بشأن تحريم السلاح النووي ما هي إلا خدعة. وقد وصى الخميني خامنئي بتوجيهات بأنه متى ما اقتضت مصلحة النظام “بإمكان الولي الفقيه أن يلغي العقود الشرعية التي أبرمها نفسه مع الناس من جانب واحد…”.
2- المشاريع النووية هي مشاريع لا وطنية بالكامل وإن الشعب الإيراني يعارضها بشدة . إننا ننادي بإيران ديمقراطية وغير نوويه في تحدي هذا النظام.
3- الوصول إلى القنبلة النووية وانتهاك حقوق الإنسان وتصدير التطرف والإرهاب يشكلون الأركان الرئيسية الأربعة للحكم الديني القائم. حقوق الإنسان داخل إيران وقطع دابر الملالي خارج إيران وبالتحديد في العراق وسوريا ولبنان واليمن وأفغانستان هي مؤشرات حقيقية لتخلي هذا النظام عن القنبلة النووية. أي شيء أقل من ذلك يقدم تحت أي يافطة كانت ما هو إلا خداع الذات وقبول كارثة نووية الملالي.
4- زيادة (6) أو (9) أشهر إلى نقطة الانطلاق، بشأن نظام كان منهمكاً لمدة ثلاثة عقود في الإخفاء والتستر والخداع، لا يمكن أن يكون خياراً، بل الضمان الوحيد هو تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي الستة بكاملها ووقف كامل للتخصيب ودفع نظام الملالي إلى تفكيك مواقعه النووية ومشاريع أسلحة الدمار الشامل والصواريخ المتعلقة بها.
5- تنفيذ أعمال التفتيش المفاجئة في أي زمان ومكان لجميع مواقع نظام الملالي العسكرية المدنية.
6- مسائلة النظام فيما يخص الأبعاد العسكرية للمشاريع النووية والخبراء النوويين وشبكات تهريب الأجهزة النووية.
7-إعادة فرض العقوبات في حال انتهاك التوافق والتضليل من قبل النظام، ليست أمراً عملياً كما انها ليست منطقياً. لا يجوز رفع العقوبات عن النظام طالما لم يتخل عن كامل برنامجه النووي وأن ضخ الأموال نحوه في الوقت الذي لم يتم توقيع توافق معه سيصب في انفاقها لشراء الأسلحة مثل الصواريخ المتطورة من روسيا.
8- إن تجربة الأعوام الـ36 الماضية للمقاومة أثبتت أن الملالي يفهمون لغة الحزم والقوة فقط. حان الوقت لكي توقف القوى العظمى سياسة المساومة ومنح تنازلات للاستبداد الديني الدموي والمصرف المركزي للإرهاب ومحطم الرقم القياسي في الإعدام وأن تعترف بحق الشعب الإيراني من أجل المقاومة والحرية.
وأعربت مريم رجوي في الختام عن أملها بأن تأخذ فرنسا التي لعبت في المفاوضات الأخيرة دور العامل الرادع للسياسات التساومية ، بزمام المبادرة لغلق مسار الملالي للوصول إلى القنبلة النووية.