بعد ساعات قليلة على تعليق للرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، على أزمة الاستقالة الجماعية التي تقدم بها نحو 224 من الطيارين العاملين بشركة “مصر للطيران”، أعلنت رابطة الطيارين عن قرارها بسحب جميع الاستقالات فوراً، وبدون أي شروط.
وذكرت “رابطة الطيارين” في بيان أورده التلفزيون المصري، نقلاً عن وكالة الأنباء الرسمية الجمعة: “إيماءً واستجابة لتوجيهات رئيس الجمهورية، قررنا نحن مجلس إدارة رابطة طياري الخطوط الجوية المصرية وجموع الطيارين، سحب جميع الاستقالات، حرصاً على مصالح الشركة.”
وشدد البيان على أنه “لم يقم أي طيار بتعطيل أي طائرة منذ بداية الأزمة”، كما أكد مجلس إدارة رابطة الطيارين “عدم وجود أي مطالب مادية منذ بداية الأزمة”، مشيراً إلى أن “طياري مصر للطيران على أعلى درجة من الوطنية.. ومستمرون في العمل على أعلى مستوى من التشغيل والسلامة.”
وكان حوالي 224 طياراً بشركة مصر للطيران قد تقدموا باستقالة جماعية الأربعاء الماضي، ونقلت صحيفة “اليوم السابع” عن رئيس رابطة الطيارين، شريف المناوي، قوله إن الاستقالة تأتي “اعتراضاً على اللائحة المالية الجديدة”، وهدد عدد من الطيارين بـ”تصعيد الأزمة” إلى رئاسة الجمهورية.
إلا أن الرئيس السيسي تطرق إلى الأزمة، أثناء كلمته أمام ندوة تثقيفية للقوات المسلحة الخميس، معرباً عن رفضه للاستقالات الجماعية لطياري مصر للطيران، لافتاً إلى الظروف الاقتصادية التي تمر بها الشركة الوطنية، مجدداً دعوته جميع المصريين إلى “الصبر” خلال فترة “النهوض بالبلد”، التي قدرها بعامين.
وفي أعقاب كلمة السيسي، أصدرت مصر للطيران بياناً مساء الخميس، أكدت فيه أن “حركة رحلات الشركة من مطار القاهرة والمطارات المصرية تشهد انتظاماً في حركة السفر والوصول”، إلا أن بيان الشركة خلا من أي إشارة صريحة إلى أزمة الاستقالات الجماعية للطيارين.