أظهرت صور نُشرت لانفجارات مخازن أسلحة لميليشيات صالح والحوثي في جبل نقم شرق صنعاء، الحجم الكبير للأسلحة المخزنة في ذلك الجبل، ليس هذا فحسب بل إن بعض تلك الأسلحة تطايرت عشوائيا لتضرب المنازل القريبة من المخازن الموجودة في المناطق الآهلة بالسكان.
وأظهرت انفجارات جبل نقم الكمية الهائلة للأسلحة المخزنة في مناطق السكن.
فالمخلوع صالح الذي حكم اليمن 3 عقود عرّض حياة المدنيين للخطر حتى قبل أن تبدأ قوات التحالف عملياتها، حيث اختار بناء مخازن أسلحته قرب بيوت الناس، لتأتي ميليشيات الحوثي بعد أن تحالفَا، وتمشي على الدرب نفسه بنقلها لعدد كبير من الأسلحة الثقيلة إلى داخل المدن.
الصور التي التقطها سكان في الأحياء القريبة من جبل نقم “الحاضن لمخازن أسلحة” والذي استهدفته قوات التحالف تُظهر كمية الأسلحة الهائلة المخزنة في ذلك الجبل.
وتسببت ضربات الطيران على تلك المخازن أيضا في تطاير عدد كبير من الأسلحة والصواريخ واتجاهها إلى منازل المدنيين، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى.
هذا التأثر بانفجار تلك المخازن لم يكن ليحدث لولا المسافة القريبة بين المواقع العسكرية والتجمعات السكنية التي لا تتجاوز الكيلو مترين في حالة جبل نقم مثلا.
وتعيد انفجارات جبل نقم التذكير بما حدث في مخزن أسلحة فج عطان بصنعاء، بعد أن استهدفته قوات التحالف الشهر الماضي، وأظهرت الصور حينها حجم الانفجار الهائل الناتج عن الضربة الجوية.
ولطالما حذرت قوات التحالف ميلشيات الحوثي وصالح من تعريض حياة المدنيين للخطر، بل إنها كانت تعلن رصدها لأسلحة ثقيلة داخل المدن لكنها تحجم عن قصفها حتى لا يتضرر المدنيون.