أفادت مصادر في الموصل، التي يسيطر عليها تنظيم الدولة “داعش”، بانطلاق حملة واسعة النطاق للعثور على 3 فتيات بريطانيات كن قد هربن من أسرهن وتوجهن إلى مناطق سيطرة التنظيم في سوريا والعراق.
وعبرت وزيرة الأمن الداخلي في بريطانيا تيريزا ماي عن اعتقادها أن الفتيات الثلاث اللواتي هربن من قبضة “داعش” ربما لن يسمح لهن بالعودة إلى بريطانيا إذا تمكن من النجاة والإفلات من قبضة داعش والوصول إلى البلاد.
وتشير التقارير من العراق أن الفتيات المراهقات الثلاث، اللواتي تزوجن من مسلحين ينتمون للتنظيم، هربن من الموصل، لكنهن مازلن بالقرب من المدينة الواقعة شمالي العراق.
والفتيات الثلاث هن شميمة بيغوم وأميرة عباسي وخديجة سلطانة، وكن قد خرجن من بيوتهن شرقي لندن في وقت سابق من العام الجاري.
ورفضت وزيرة الأمن الداخلي، المعينة حديثاً، الإفصاح عما إذا سيسمح للفتيات بالعودة إلى بريطانيا، حتى إن تمكن من الهرب من المنطقة التي تمزقها الحرب، مشيرة إلى أنه سيتم التعامل مع محاولات العودة على أساس كل حالة على حدة.
وأوضحت ماي أن “الفتيات ذهبن إلى سوريا، ووجدن أن الحياة ليست كما تصورنها.. نحن ننظر إلى كل حالة على حدة، الناس يعودون.. الصغار الذين يذهبون هناك يدركون فجأة الخطأ الذي ارتكبوه”.
وأكدت الوزيرة، في مقابلة ضمن برنامج “صباح الخير بريطانيا” الذي يبث على القناة التلفزيونية “آي تي في ون”، أن بعض البريطانيين الذين ذهبوا إلى سوريا أو العراق للانضمام إلى داعش عادوا بعد أن اكتشفوا حقيقة الأوهام.
يشار إلى أن الشرطة البريطانية قالت في مارس الماضي إن الفتيات الثلاث لن يحاكمن في حال عودتهن إلى بريطانيا.
ورغم أن هويات الفتيات ومصيرهن مازال مجهولاً، إلا أن أعمارهن تتطابق مع أعمار 3 فتيات صديقات، وطالبات في مدرسة أكاديمة بيثنال غرين، من شرق لندن هربن للانضمام إلى داعش في فبراير الماضي.
وتوجهت الفتيات الثلاث، شميمة وأميرة وخديجة، إلى تركيا معاً ثم عبرن الحدود إلى سوريا، ويعتقد أنهن لحقن بشارمينا بيغوم، التي توجهت إلى سوريا في ديسمبر.
وذكرت مدونة عراقية باسم “عين الموصل” على موقع فيسبوك أن الفتيات هربن من الموصل في الثاني من مايو، مضيفاً “فقدت 3 فتيات بريطانيات تزوجن من مسلحين بداعش وعمم التنظيم على جميع نقاط التفتيش التابعة له بالبحث عنهن.. ويعتقد أنهن تمكن من الهرب”.
وأضاف في تعليق لاحق “المعلومات الحديثة بخصوصهن، أنهن ما زلن هاربات، لكن في الموصل، وداعش تقوم بعملية بحث شاملة ولم تقبض عليهن بعد”.
وتابع “إنهن بريطانيات ولسن مهاجرات، وصغيرات السن لا تتجاوز أعمارهن السادسة عشرة.. هذا كل ما أعرفه حتى الآن”.
وبعد أيام قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إن الشخص الذي احتجزته تركيا للاشتباه في أنه جاسوس ساعد 3 تلميذات بريطانيات على الدخول إلى سوريا.
وأوضح أن المشتبه به مواطن سوري يعمل لصالح دولة مشاركة في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة.