أثارت وفاة القيادي البارز في جماعة الإخوان المسلمين وعضو كتلتها النيابية، فريد إسماعيل، بعد معاناته من “غيبوبة كبدية” خلال وجوده بالسجن غضب أنصار الجماعة، الذي اتهموا السلطات المصرية بإهمال صحته، رغم تأكيد وزارة الداخلية وفاته بالمستشفى خلال تلقيه العلاج، في حين تذكر البعض الآخر المواجهات القانونية التي دخل بها القيادي الراحل مع نظام الرئيس الأسبق، حسني مبارك.
وفريد إسماعيل سبق له تمثيل جماعة الإخوان المسلمين في البرلمان عام 2010، وشارك بعد ذلك في الجمعية التأسيسية لوضع دستور 2012، وهو أيضا وكيل لجنة الدفاع والأمن القومي وعضو المكتب التنفيذي لحزب “الحرية والعدالة” وعضو مجلس شورى عام جماعة الإخوان المسلمين. وسبق لإسماعيل أن عُرف بمطالبته بمحاكمة حكومة رئيس الوزراء الأسبق، أحمد نظيف، بتهمة “الخيانة العظمى”، كما أثار ملفات بينها شراء الأجانب لمساكن وأراضي في شرم الشيخ.
وقال بيان صادر عن المتحدث الإعلامي لجماعة الإخوان المسلمين، محمد منتصر، إن القيادي الراحل: “لم ينحنِ لسجان جبان، ولا منقلب خسيس، حتى أسلم روحه الطاهرة إلى بارئها صامدًا مجاهدًا”. وتابع البيان بالقول إن جماعة الإخوان “تؤكد أن القصاص لروح المجاهد الدكتور فريد إسماعيل سيظل أمانة معلقة في رقاب كل أبناء الجماعة والثوار؛ حتى نحقق القصاص الثوري العادل من كل قاتل مجرم، وسفاح خسيس” وفق تعبيره.
أما أسامة مرسي، نجل الرئيس المعزول محمد مرسي، فقد روى تفاصيل آخر موقف له مع إسماعيل قائلا: “رأيته منذ شهرين في قفص الشرف بأكاديمية الشرطة مبتسما، وسألته عن حاله فقالي: إحنا مزعلين ربنا ولا إيه ؟؟؟!!!!! قلتله إزاي؟؟.. قالي طلبنا الشهادة وصفصفت معانا على سجن.. وضحك”.
وكان مصدر مسؤول مركز الإعلام الأمني قد قال لوكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية الأربعاء، إن مستشفى المنيل الجامعي أكد بوفاة إسماعيل، البالغ من العمر 58 عاما، بعدما كان يخضع للعلاج بالمستشفى لمعاناته من تليف كبدي والتهاب فيروسي، مضيفا أن إسماعيل أصيب بـ”غيبوبة كبدية” علما أنه محكوم بالسجن لمده 7 سنوات في قضية أحداث شغب وتظاهر دائرة قسم شرطة ثان الزقازيق.
وقد سبق لوسائل إعلام جماعة الإخوان المسلمين أن اتهمت السلطات المصرية بحرمان إسماعيل من الأدوية والتعامل معه بقسوة وإهمال علاجه، بينما تنفي القاهرة بشكل مطلق الإساءة إلى السجناء.