قام تنظيم “داعش” بحفر خنادق حول صهاريج الغاز الطبيعي والهيدروجين بمصفاة بيجي، أكبر مصفاة للنفط بالعراق لمنع التحالف من استهدافه.
وأشارت الأنباء إلى أن أي محاولة لضرب عناصر التنظيم سيدمر المصفاة الاستراتيجية بالكامل.
ومازال الطرفان يتنازعان السيطرة على مصفاة بيجي بعد أكثر من 300 غارة جوية شنتها طائرات التحالف في محيطها، منذ اجتاح مقاتلو التنظيم المنطقة في يونيو الماضي.
كذلك أفاد مصدر أمني في محافظة صلاح الدين بأن القوات الأمنية سيطرت على ثلاثة أحياء في قضاء بيجي ورفعت العلم العراقي فوق أغلب بناياتها، كما سيطرت على ثلاثة أبراج من المصفاة وبوابة دجلة الشمالية الشرقية للمصفاة.
ولا يعكس هذا التقدم بالضرورة حقيقة المعارك هناك بالنظر إلى ما تعانيه القوات العراقية من حالة إرباك.
من ناحيتهم اشتكى مسؤولون عسكريون من ضعف التنسيق بين القوات النظامية والفصائل شبه العسكرية المنضوية تحت لواء ميليشيات الحشد الشعبي، وعدم امتثالها للقيادة العسكرية.
وقلل أمنيون من جدوى استعادة الموقع طالما أن “داعش” يسيطر على طرق الإمداد.
فبيجي تحدها من الغرب صحراء مفتوحة حتى الأراضي السورية ما يجعل تزويد التنظيم لها بالإمدادات والمؤن مهمة سهلة.
ويقول قادة عسكريون إن مفتاح استعادة المصفاة هذه المرة السيطرة على بلدتي بيجي والصينية وكل طرق الإمداد القادمة من محافظة الأنبار والتي يستخدمها “داعش” في إرسال تعزيزات.
فيما رأى خبراء عسكريون أن تركيز التنظيم على المصفاة يذكر بسيناريو مماثل عاشته كوباني السورية، حيث أمضى المتطرفون أشهراً للاستيلاء على مصفاة من مقاتلين أكراد مزودين بأسلحة خفيفة. غير أن التنظيم انهزم بعد مئات من الضربات الجوية.