يسعى حزب الشعوب الديمقراطي في الانتخابات البرلمانية، التي تنطلق الأحد في تركيا، إلى الإطاحة بطموحات الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في الانتقال بالبلاد إلى النظام الرئاسي.
فحزب العدالة والتنمية الحاكم يهدف إلى الحصول على غالبية كبرى في هذه الانتخابات التشريعية، تتمثل في 330 مقعدا من أصل 550، ما يمكنه من تعديل الدستور لتعزيز سلطات أردوغان.
إلا أن استطلاعات الرأي تشير إلى أن حزب الشعوب، المقرب من الأكراد، سينجح في اجتياز عتبة العشرة في المئة اللازمة لدخوله البرلمان، فسينتزع بذلك عشرات المقاعد من الحزب الحاكم.
وعليه، فإن حزب الشعوب سيحرم حزب العدالة والتنمية بزعامة أردوغان الذي يواجه انتقادات لنزعته السلطوية، الغالبية البرلمانية التي يحتاج إليها لإقرار التعديل الدستوري المنشود.
وكان حزب الشعوب قد تعرض خلال الحملة الانتخابية لعدة هجمات، كان آخرها انفجار قنبلة محشوة بكرات معدنية خلال تجمع انتخابي في دياربكر، ذات الأغلبية الكردية، مما أسفر عن مقتل شخصين، الجمعة.
وغداة الهجوم، دعا زعيم حزب الشعوب، صلاح الدين دمرتاش، أنصاره الى الهدوء، لكنه حمل في الوقت نفسه السلطات المسؤولية مؤكدا انه لن يرضخ لـ”التهديدات”.
وقال دمرتاش في إسطنبول “منذ شهرين يتم استهداف حزب الشعب الديمقراطي ويوصف بأنه يخون الوطن.. يريد رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء أن يثبتا أن حزب الشعب الديمقراطي يستحق ما يتعرض له”.
وفي حين حاول أردوغان الرد على هذه الاتهامات، نأى حزب الشعب الجمهوري وهو حزب المعارضة الرئيسي بنفسه من أحداث دياربكر، وركز زعيمه قبل الصمت الانتخابي على المشاكل الاقتصادية.
وقال زعيم الحزب العلماني، في لقاء انتخابي في إسطنبول، إن “الدولار يقفز وكذلك البطالة.. 17 مليون شخص يعيشون تحت خط الفقر. تركيا تحتاج إلى برنامج اقتصادي جديد وحكومة ثقة”

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫5 تعليقات

  1. فى مركز اقتراع باحدى المدن العربية شدتني عبارة كتبت على الحائط تقول : عزيزي الناخب…. تذكر جيدا عند انتخابك لمرشحك الكريم انك قد وافقت مبدئيا..وضمنيا.. وايضا عن ظهر غيب على 199 مرشحا اخر ..فهل تراهن على ذلك ؟ # انتخابات.

  2. ولا احد يقدر يطيح باردوغان. الاطاحة به عااار, والعار لا يحدث الا في بلاد العرب !!!

  3. الاعلام التركي: حزب أردوغان يخسر الاغلبية المطلقة في البرلمان
    اردوغان لن يستطيع حزبه تشكيل الحكومة بمفرده لان نسبة 41% لا تخوله

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *