في مفاجأة جديدة لعلماء الأحياء، أعلن باحثون أمريكيون اكتشافهم لأحد أنواع أسماك المنشار، والتي يمكن لإناثها الولادة والتكاثر بمفردها، رغم عذريتها وعدم زواجها أو ممارستها الجنس مع ذكر، وهو الدليل الأول الأكثر بروزا للتكاثر اللاجنسي الذي يرصده العلماء في عالم الحيوانات الفقارية، وهو ما يعرفه العلماء بالتوالد العذري parthenogenesis.

ووفقا لما نشره موقع “إن بي سي نيوز” الأمريكي، فإن سمكة “الأسنان الصغيرة” Smalltooth، هي أحد 5 أنواع من أسماك المنشار الشهيرة، والتي تتميز بخطمها الطويل المليء بالأسنان الصغيرة، ويبلغ طولها 7.6 متر تقريبا، وتعيش في بعض المسطحات المائية في جنوب غرب ولاية فلوريدا، ويضعها العلماء على قائمة الحيوانات المهددة بالانقراض، بسبب الصيد الجائر لها، مثلما انقرضت تماما في معظم أماكنها بالمحيط الأطلسي قبل قرن تقريبا.

وكان باحثون من جامعة ستوني بروك الأمريكية درسوا بصمة الحمض النووي للسمكة، في محاولة لمعرفة خريطة تكاثرها، في ظل تناقص أعدادها، ليكتشفوا قدرة إناثها على التوالد العذري دون ذكر، كوسيلة للحفاظ على نوعها، كما يرى الباحثون.

وطبقا للورقة البحثية التي قدمها الفريق، فإن سمكة المنشار المكتشفة تسجل إحدى الحالات النادرة للتوالد العذري بين الفقاريات، خاصة التي تعيش في الطبيعة المفتوحة، وتضاف إلى سجل الاكتشافات القليلة التي يتوالى رصدها للتوالد العذري بين الفقاريات، مثل التي تعيش في حدائق الحيوان تحت رعاية البشر، ومنها إنجاب تنين كومودو، أكبر سحلية حية في العالم، باستخدام بويضة غير مخصبة تصل إلى مرحلة النضج من تلقاء نفسها.

شارك الخبر:

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *