أكد البيت الأبيض، مساء الثلاثاء، أنه لا يستهدف ولن يستهدف مكالمات الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، وذلك إثر نشر وثائق أميركية سرية مسربة تؤكد أن الاستخبارات الأميركية تنصتت على هولاند وسلفيه نيكولا ساركوزي وجاك شيراك.
ودفع نشر هذه المعلومات الرئيس الفرنسي إلى دعوة مجلس الدفاع للانعقاد صباح الأربعاء، بحسب ما أفاد أحد مساعديه.
وقال المصدر إن “الرئيس قرر عقد اجتماع لمجلس الدفاع صباح الأربعاء في الساعة التاسعة لتقييم طبيعة المعلومات التي نشرتها الصحافة مساء الثلاثاء ولاستخلاص النتائج المفيدة”.
ونفى المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الاميركي، نيد برايس، مضمون تلك الوثائق المسربة، من دون أن يأتي على ذكر عمليات تنصت قد تكون حصلت في الماضي.
وأفادت وسائل إعلام فرنسية، يوم الثلاثاء، نقلا عن وثائق سرية أميركية سربها موقع ويكيليكس أن الولايات المتحدة تنصتت على الرؤساء الفرنسيين الثلاثة.
وبحسب صحيفة ليبراسيون وموقع ميديابارت، فإن التجسس الأميركي استمر من 2006 ولغاية 2012، وذلك استنادا إلى وثائق “سرية للغاية” تتضمن خمسة تقارير لوكالة الأمن القومي الاميركي تم إعدادها استنادا إلى عمليات اعتراض اتصالات.
وتبعا لهذه الوثائق، فإن هولاند وافق منذ العام 2012 على عقد اجتماعات سرية للتباحث في ما يمكن أن يحصل في حال خرجت اليونان من منطقة اليورو.
وبين الوثائق المسربة 5 تقارير عائدة لوكالة الأمن القومي الأميركي آخرها مؤرخ في 22 مايو 2012 أي قبل أيام من تولي هولاند السلطة.
ويفيد أحد هذه التقارير أن الرئيس الفرنسي “وافق على عقد اجتماعات سرية في باريس لمناقشة أزمة اليورو وبالخصوص نتائج خروج لليونان من منطقة اليورو”.
وبحسب الوثيقة نفسها، فإن هولاند سعى، من دون علم المستشارة الألمانية انغيلا ميركل، الى تنظيم اجتماعات في باريس مع أعضاء من الحزب الاشتراكي الديموقراطي، حزب المعارضة الرئيسي في ألمانيا في حينه.