لاتزال مدينة كراتشي الباكستانية تعاني من موجة حر، مستمرة منذ أربعة أيام، تسببت في وفاة أكثر من 780 شخصا، بينما أعلنت الحكومة عطلة لتشجع سكان المدينة على البقاء في منازلهم.
وتزامنت موجة الحر الشديدة مع انقطاع التيار الكهربي وحلول شهر رمضان. وحدث عدد كبير من حالات الوفاة في مدينة كراتشي بجنوب باكستان بين المسنين والفقراء، وأرجع سبب الوفاة إلى الإصابة بالجفاف.
وقال مسؤول كبير بمؤسسة إدهي الخيرية، أنور كاظمي، لرويترز: “عدد الوفيات بسبب الحر اقترب من 800 شخص خلال الأربعة أيام الماضية”.
وأضاف “نعتزم توسيع مشرحة (مؤسسة) إدهي، حتى نتمكن من التعامل مع موقف كهذا في المستقبل”.
وأدت موجة الحر اللافحة، التي تزامنت مع انقطاع الكهرباء، إلى تعرض المنظومة الصحية المتهالكة في الحكومة المحلية لكراتشي لانتقادات لاذعة، إلى جانب شركة (كيه.إلكتريك) الخاصة، التي تزود بالطاقة الكهربية كراتشي المركز المالي لباكستان، التي يقطنها 20 مليون نسمة.
وتدير مؤسسة إدهي الخيرية شبكة من العيادات الطبية والمشارح وسيارات الإسعاف لسد الثغرات الموجودة في النظام الصحي المحمل بأعباء وتنقصه الأموال في مدينة كراتشي العاصمة المالية لباكستان، حيث يوجد البنك المركزي والبورصة وأهم ميناء في البلاد.
وقد أقام جيش باكستان، الذي يحصل على نصيب الأسد من ميزانية البلاد، 22 مركزا صحيا لتوزيع المياه، ومحاليل الجفاف.
ويسهم الفساد وسوء الإدارة في أن تعاني معظم مناطق باكستان من انقطاع الكهرباء ثماني ساعات يوميا على الأقل، فيما تلحق أضرار أشد بقاطني المناطق الأكثر فقرا.
يذكر أن الحكومة الباكستانية، التي تعاني من مشاكل اقتصادية جمة، تبيع الطاقة الكهربية بأقل من تكلفة إنتاجها.