تستعد الكويت للبدء بإجراءات أمنية أكثر شمولاً بعدما طلبت سن تشريعات تمكنها من حفظ الأمن في البلاد في أعقاب التفجير الإرهابي، الذي استهدف جامع الإمام الصادق وأدى إلى مقتل وجرح نحو 250 شخصاً.
ففي مقابلة خاصة مع “سكاي نيوز عربية”، قال مدير الإعلام الأمني في الكويت، العميد عادل الحشاش، الاثنين، إن الكويت ستشهد قريباً إجراءات أمنية أكثر شمولاً، موضحاً أن هذه الأجهزة طلبت سن تشريعات تمكنها من حفظ الأمن في البلاد.
وأضاف الحشاش أن وزارة الداخلية تقوم حالياً بإجراء مراجعة شاملة لمثل هذه الإجراءات، وأن هناك عدداً من المشاريع معروضة على مجلس الوزراء، وأيضاً عدداً من القوانين ستعرض على مجلس الأمة لإقرارها لكي تعين الأجهزة الأمنية للقيام بواجبها.
وأوضح أن هذه المراجعة تستدعي تفعيل بعض الإجراءات، ومنها التفتيش والتواجد الأمني، مشدداً على أن “هذه بداية لمراجعة شاملة لكل الإجراءات الأمنية”.
ووعد مدير الإعلام الأمني الكويتي بالبدء بتنفيذ إجراءات أمنية، مشيراً إلى أن المواطن الكويتي سيشعر بها في القريب العاجل.
وحول تأمين المنافذ الحدودية خصوصاً أن منفذ الهجوم الإرهابي دخل البلاد من منفذ المطار قبل ساعات من التفجير، قال الحشاش إن المنافذ هي عنصر فاعل في الخطة الأمنية الاحترازية لوزارة الداخلية في الوقت الحالي.
وأشار الحشاش إلى أن المعلومات التي أدلى بها كويتيون لأجهزة الأمن “ساهمت بشكل كبير في التعرف على الإرهابي الذي فجر نفسه في جامع الإمام الصادق”.
وأضاف أن الأجهزة الأمنية مازالت تتلقى معلومات مهمة عن “الجريمة” من مواطنين، مشيراً كذلك إلى أن الأجهزة الأمنية الكويتية كانت قد تنبأت بأمور ومعطيات كثيرة قبل وقوع التفجير الانتحاري بشهر، ما حدى بالوزارة للتنسيق مع وزارة الأوقاف والوقف الجعفري والكنائس وغيرها من دور العبادة للحيلولة دون وقوع هجمات.
وأضاف أن الجميع اتفق على أن مهمة تأمين دور العبادة يجب ألا تنحصر بوزارة الداخلية بل لابد من تكاتف الجهود والالتزام بتعليمات وزارة الداخلية في هذا الشأن.
وحول تأمين المساجد، خصوصاً مع اقتراب العشرة الأواخر من رمضان، قال الحشاش إن وزارة الداخلية فتحت قنوات مع المسؤولين عن دور العبادة للتوصل لتنسيق تنسيق أمني أفضل، واعداً بتنفيذ إجراءات أمنية بشكل فاعل لطمأنة المواطنين والمقيمين.
وأوضح الحشاش أن الوزارة خصصت فرق تنسق مع الجهات الخاصة لنشر كاميرات بمواصفات خاصة، الأمر الذي من شأنه أن يحقق نقلة نوعية بحفظ الأمن من خلال تقنيات حديثة.
ووعد المسؤول الكويتي بأن تقوم وزارة الداخلية بالإفصاح عن معلومات كثيرة تملكها عن الحادث الإرهابي الذي نفذه السعودي فهد سليمان عبد المحسن القباع.
يشار إلى أن القباع فجر نفسه يوم الجمعة الماضي في جامع الإمام الصادق بمنطقة الصوابر في الكويت، ما أدى إلى مقتل 27 شخصاً وإصابة 227 آخرين.