شيّع ظهر اليوم في جنازة عسكرية النائب العام المصري هشام بركات الذي قُتل أمس بتفجير سيارة مفخخة استهدفت موكبه، بحي مصر الجديدة شرق القاهرة وسط حالة من الاستنفار الأمني، بينما تعهد رئيس الحكومة المصرية إبراهيم محلب بالثأر لكل من ضحوا بدمائهم.
وأقيمت صلاة الجنازة بمسجد المشير طنطاوي بالتجمع الخامس بمنطقة القاهرة الجديدة وذلك في جنازة عسكرية تقدمها الرئيس عبد الفتاح السيسي.
كما شارك في تشييع الجثمان الرئيس المؤقت السابق عدلي منصور ومئات من رجال الدولة وقيادات الجيش والشرطة.
وبينما لم تُعلن أي جهة مسؤوليتها عن الحادث حتى الآن، أعلنت وزارة الداخلية حالة استنفار أمني في أجهزتها وتشديد إجراءات الحماية لمنازل القضاة.
كما تشهد القاهرة اليوم استنفارا أمنيا بمناسبة ذكرى احتجاجات 30 يونيو/حزيران التي اندلعت عام 2013 ودفعت الجيش لإعلان عزل الرئيس المصري السابق محمد مرسي بعدها بأيام قليلة.
وقد رصدت وكالة رويترز انتشارا أمنيا مكثفا عند محور المشير طنطاوي الذي يربط بين منطقتي مدينة نصر والقاهرة الجديدة بشمال شرق القاهرة، حيث أقيمت مراسم تشييع جثمان بركات.
كما شهدت مداخل ومخارج القاهرة ومحطات مترو الأنفاق تكثيفا أمنيا ملحوظا، في حين أعلنت وزارة الصحة حالة التأهب ورفع درجة الاستعداد بجميع المستشفيات في مختلف أنحاء الجمهورية.
وخلال تشييع بركات قال وزير العدل المصري أحمد الزند إن بلاده لن تهدأ ولن تسكت عن الجرائم الخسيسة التي ترتكبها الجماعة الإرهابية في حق الشعب المصري، في إشارة إلى الإخوان المسلمين كما ذكر الوزير أنه لا يهاب الموت، وأنه قد يكون المستهدف القادم بعد بركات، مرحبا بذلك “فداء للوطن”.
كما أعلن الزند إلغاء الإجازة القضائية هذا العام للانتهاء من القضايا المنظورة خلال فصل الصيف.