يسعى المنتخب الأرجنتيني إلى تجنب اللحاق بغريمه البرازيلي والسقوط ضحية منتخب باراغواي عندما يواجهه، الثلاثاء، على الملعب البلدي في كونثبثيون، بالدور نصف النهائي لبطولة كوبا أميركا المقامة في تشيلي.
ويدرك المنتخب الأرجنتيني صعوبة المهمة، إذ سبق له أن اختبر اللعب أمام باراغواي في النسخة الحالية، حيث تعادل مع “لا بيروخا” 2-2 في مباراة كان متقدما خلالها بثنائية نظيفة لسيرخيو أغويرو وليونيل ميسي (ركلة جزاء)، قبل أن يرد رجال المدرب الأرجنتيني رامون دياز في الشوط الثاني عبر نيسلون هايدو فالديز ولوكاس باريوس.
ومن المؤكد أن مباريات الأدوار الإقصائية تختلف عن الدور الأول، إذ لا مجال للتعويض وبالتالي سيقدم المنتخب الأرجنتيني، الساعي إلى تناسي خيبة خسارته نهائي مونديال البرازيل، كل ما لديه من أجل بلوغ النهائي للمرة الـ27 في تاريخه المتوج بـ14 لقبا، أخرها عام 1993 عندما تذوق طعم التتويج للمرة الأخيرة على كافة الأصعدة بفوزه على المكسيك (2-1).
لكن على رجال المدرب خيراردو مارتينو أن لا يقعوا بفخ الباراغواي عبر والوصول إلى الشباك مبكرا، تجنبا لاختبار سيناريو الدور ربع النهائي أمام كولومبيا، التي حصلوا أمامها على عدد كبير من الفرص، لكنهم لم يتمكنوا من ترجمتها ما اضطرهم إلى خوض ركلات الحظ الترجيحية.
ورغم صعوبة المهمة أمام أرجنتين ليونيل ميسي، بإمكان باراغواي، التي بلغت نهائي 2011 دون الفوز بأي مباراة (3 تعادلات في الدور الأول ثم فازت على البرازيل وفنزويلا بركلات الترجيح)، أن تحقق مفاجأة أخرى وتبلغ النهائي للمرة التاسعة في تاريخها المتوج بلقبين (1953 و1979) وذلك من خلال تماسكها الدفاعي الملفت.