أسباب استبدال ورقة الألف ليرة بجديدة خالية من صورة لحافظ الأسد كانت على القديمة، لم تكن التي ذكرتها السلطات المالية في سوريا، بل هي شتائم ولعنات متنوعة كان سوريون يكتبونها عليها كلما وصلت إلى أياديهم ممهورة بوجه الرئيس الراحل، وهو ما يؤكده رجل أعمال سوري التقته “العربية.نت” أمس الجمعة في لندن التي يغادرها الاثنين إلى بلد أوروبي آخر.
يقول إن الألف القديمة “أتعبت السلطات كثيرا منذ بدأت الثورة على النظام، فعليها كان يقرأ من تصل إلى يديه شتائم كثيرة يكتبها معارضون عن الأب الراحل وابنه الرئيس الحالي، وكان من يخشى العواقب يعالج أحرف العبارات القصيرة بطريقة لا تعد معها مقروءة، أو يرفض استلامها، لكن آخرين كانوا يجددون عليها ما يهين، إلى درجة أن البنك المركزي سحب الآلاف منها من التداول بالأسواق، حتى قرر العام الماضي استبدالها بخالية من الصورة، ونفذ قراره منذ أسبوع” وفق تأكيده.
عبارات مهينة من 3 أو 4 كلمات على الأكثر
والعملة الورقية من فئة 1000 ليرة، هي الوحيدة الممهورة بصورة الأسد الأب بين المتداولة الآن في الأسواق السورية، وأكبرها لجهة القيمة أيضا، وهي فئات 50 و100 و200 و500 ليرة، والأخيرة تم إصدار فئة جديدة منها العام الماضي بدل القديمة، وتنشر “العربية.نت” صورتها، إضافة لصور بقية الفئات، وأهمها التي نالها وحدها جحيم الغضب الشعبي بين العملات الورقية، فأشبعها السوريون شتائم ولعنات، وهي الألف ليرة القديمة، لأنها وحدها كانت تحمل صورة الرئيس الراحل.
أما الجديدة التي بدأ التداول بها منذ الأربعاء الماضي، فاحتلت مكان وجه الأسد الأب فيها صورة لمدرج “بصرى الشام” الأثرية، وهي المدينة التي سقطت منذ شهرين بيد المعارضة السورية المسلحة.
بين ما قاله رجل الأعمال السوري، بعد أن طلب عدم ذكر اسمه، أن الرئيس بشار الأسد هو من أمر فعلا بإزالة صورة أبيه عن الألف القديمة “لأن أحدا بالطبع لا يجرؤ على ذلك غيره” مضيفا أن بعض الشتائم واللعنات “هي مما لا يمكن لابن أن يتحمله عن أبيه” وأعطى أمثلة عنها، وجدتها “العربية.نت” مهينة فعلا وتتعدى أي محظور، ومعظمها من 3 أو 4 كلمات على الأكثر، وأحيانا كلمتين فقط، لكن نوعهما “زقاقي وشوارعي” من الأسوأ، وكان صعبا بث صورة عن إحداها من سوريا عبر البريد الإلكتروني.
لماذا تم استبدال الألف ليرة وحدها؟
وكانت معلومات، مصدرها رسمي، كما وخبراء بالعملات أيضا، أشارت في أواخر 2014 والأشهر الماضية من هذا العام، إلى شكاوى عامة من بعض السوريين “من اهتراء عملتهم بسبب فرط استخدامها خلال مدة طويلة، وبسبب الفئران والرطوبة” فباتوا يعانون من صعوبة إبدالها بجديدة “لأن ضوابط بنك سوريا المركزي تحتّم التأكد من أن التلف الحاصل للورقة النقدية ليس متعمدا” وفق ما طالعت “العربية.نت” بوسائل إعلام النظام.
تمضي المزاعم فتذكر، أنه للسبب أعلاه كلّف “مصرف سورية المركزي” لجنة لتحديد أسباب التشوه والاهتراء في العملة، فخرجت بجملة أسباب، أهمها الحرائق والماس الكهربائي وقذائف المجموعات الإرهابية المسلحة والقوارض والصدأ وسوء التخزين والرطوبة وتسرب المياه، فبهتت ألوانها وتغير ملمسها، مما خلق مشكلات كثيرة بين التاجر والمستهلك” بحسب الزعم الرسمي.
ورد رجل الأعمال السوري، فقال: “لو كان اهتراء العملة الورقية القديمة وتشوهها هو وحده سبب طباعة ألف ليرة سورية جديدة، فلماذا أزيلت عنها صورة الرئيس الراحل حافظ الأسد اذن ؟ ولماذا تم استبدال الألف ليرة وحدها، وبقيت الأوراق القديمة من فئة 50 و100 و200 قيد التداول، علما أنها مهترئة أكثر من الألف المتداولة أقل منها بأيدي السوريين”؟.
إرادة الشعوب تنتصر دائما بحول الله .
كان الله في عونكم يا ابناء سوريا ونصركم على بشار وازلامه .
“وهو ما يؤكده رجل أعمال سوري التقته ((((( “العربية.نت” ))))) أمس الجمعة في لندن التي يغادرها الاثنين إلى بلد أوروبي آخر”
هادا واحد من يلي مصوا دم الشعب وبعد ما شبعوا هرّبوا عيلاتهم وأموالهم لبرا وصاروا ينظروا، أمثال خدام مثلاً؟!!
أي والنعم من هيك رجل أعمال ومن هيك إعلام
بالعموم الله يفرجها على سوريا ويكفينا شرّ الحنيّة يلي أبصر شوفي وراها .. ويكفينا شرّ موّرديّ الأسلحة وتجار الحرب يلي إذا خدعوا العالم كله ما رح يخدعوا الله.