الاستعداد النفسي للعشر الأواخر من رمضان، وإذا كنت قد قصرت في العبادة في العشرين الأوائل فهناك أمل في تعويضهم، وإذا كانت هناك معاصٍ في هذه الأيام.. هل لديك الاستعداد لبذل مزيد من الجهد لتعويض ما فاتك.. كلمتنا اليوم كلمة عملية تشحن النفس لكي تنطلق لترضي الله تبارك وتعالى عندما تعرف عظم الثواب.
فأنت مقبل على أمر في غاية الأهمية، فيه صلاحك وهدايتك، فخذ الأمر بجدية، وتخلَّ عن التهاون، وأنت مقبل على هذه الأيام؛ وخاصة ليلة القدر، وتذكر جبريل وهو يضم النبي صلى الله عليه وسلم في ليلة نزول القرآن للمرة الأولى في غار حراء، وهو يقول له: “اقرأ”.
والسؤال هنا: ما الذي سيعطيه الله لعباده في هذه الأيام العشر؟
يعطيهم ليلة القدر، ولابد أن تأخذ في اعتبارك أنه لا يوجد نص يقول إنها ليلة 27 رمضان، ولذلك إذا أردت حقاً أن تصادفها وتأخذ خيرها احرص على العبادة في الأيام العشر الأخيرة، وكأنهم جميعاً ليلة القدر؛ فليلة القدر لها فضل عظيم يتمثل في أربع فوائد:
الفائدة الأولى: أنها خير من ألف شهر، بنص القرآن بما يعادل 84 عاماً؛ يعني عمرك كله؛ لأن متوسط أعمار أمة سيدنا محمد ما بين الستين والسبعين؛ وكأنه يقول لك: وكأنها أفضل من عمرك كله، وزيادة بضعة أعوام، فإدراكك لهذه الليلة تعني أنك عبدت الله 84 سنة متصلة، يعني: صلاة ركعتين في هذه الليلة كأنك تصلي بين يدي الله 84 عاماً؛ فما بالك بركعتين كل ليلة، والأمر نفسه بالنسبة للصدقة.
والفائدة الثانية: أن الدعاء فيها مستجاب لأكثر من سبب أولها ما تقوله تلك الآية: {تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ، سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْر} [سورة القدر: 4، 5].
ليلة كلها رحمة، هل تتخيل تأمين الملائكة على دعائك كيف سيكون؟
وهناك سبب آخر لإجابة الدعاء في هذه الليلة؛ فحدث أن سألت السيدة عائشة النبي صلى الله عليه وسلم وقالت: “يا رسول الله أرأيت إن أدركت هذه الليلة ماذا أقول؟ فقال: عليكِ بهذا الدعاء: اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعفُ عني”.
فحاول أنت أيضا أن ترتّب الدعوات التي تريد الدعاء بها في هذه الليلة؛ ولكن بالله عليك ضع في اعتبارك أن تقول بمجرد دخول العشر الأواخر: “اللهم بلّغني ليلة القدر”، وادعُ للمسلمين في شتى بقاع الأرض، واحرص أن تكون محدداً جداً في دعائك.
والفائدة الثالثة: أن القيام في هذه الليلة يغفر ما تقدم من الذنب، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: “من قام ليلة القدر إيمانا واحتساباً غُفِر له ما تقدم من ذنبه”؛ فالعلماء هنا يقولون هل المقصود من الحديث غفران صغائر الذنوب أو الكبائر؟ وخلصوا إلى أنه طالما لم يحدد النبي؛ فالمقصود كل الذنوب صغيرها وكبيرها، ولذلك يقول النبي صلى الله عليه وسلم: “إن من عباد الله من يخرج إلى صلاة العيد وليس عليه خطيئة”، يعني: تخرج إلى صلاة العيد وصحيفتك ليس بها معصية، وليلة القدر إدراكها يكفر ما فات من الذنوب.
ويقصد بـ”إيماناً واحتساباً” في الحديث أن “إيماناً” يعني رغبة في إرضاء الله و”احتساباً” يعني رغبة في الحصول على الثواب.
والفائدة الرابعة: العتق من النار؛ فالعتق في العشر الأواخر أمر مختلف عن العتق في العشرين يوماً الأولى فالعتق في الأيام الأولى يكون لأخلص الناس وأعبد الناس؛ ولكن العتق في الأيام الأخيرة مفتوح للأقل مقاماً والأقل كفاءة؛ فالنبي يقول: “رمضان أوله رحمة، وأوسطه مغفرة، وآخره عتق من النار”؛ فالعتق في العشر الأواخر زيادة عن العشرين الأولى؛ ولكن انظر لماذا كان رمضان في أوله رحمة؛ لأن الإنسان المسلم يدخله وهو مكبل بالمعاصي والذنوب والتي أبعدته عن الله؛ ولذلك فالرحمة تسبق المغفرة في رمضان، وبعد الغفران تُعتق من النار.
وكأن العباد في رمضان مثل العمّال في الحقل لن يحصلوا على أجر جهدهم إلا آخر الشهر، وهناك حديث للنبي بهذا المعنى يقول: “إذا كانت آخر ليلة من رمضان غفر الله لهم جميعًا”. فقال رجل من القوم: هي ليلة القدر يا رسول الله؟ قال: “لا، ألم تر أن العمال يعملون فإذا فرغوا وفُّوا أجورهم”.
ولذلك، إياك والتكاسل والتخاذل بعد حلول الأيام الأخيرة من رمضان.
انشالله صيامكم مقبول و ذنبكم مغفور… وكل رمضان وانتم بخير
اللهم بلغني ليلة القدر ولك اخي خالد وللمسلمين اجمعين وشكرا لك على المعلومات اللهم اجعلها في ميزان حسناتك تحياتي اخي.
شكراً لك يا خالد موضوع جميل و رقيق
فضل ليلة القدر في عدة نقاط، منها:
1- أنزل فيها القرآن: قال تعالى {إِنا أنزلناه في ليلة القَدر}.
2- أنها ليلة مباركة: قال تعالى {إِنا أنزلناه في ليلة مباركة}.
3- يقدر الله فيها كل ما هو كائن في السنة، قال تعالى {فيها يفرق كل أمر حكيم} وهو تقدير ثانٍ، إذ إن الله قدّر كل شيء قبل الخلق بخمسين ألف سنة
4- العبادة فيها تفضل العبادة في ألف شهر: قال تعالى {لَيْلَة الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ}.
5- ينزل فيها جبريل والملائكة بالخير والبركة: قال تعالى {تَنزل الْمَلائِكَة وَالروح فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كلِّ أَمْرٍ}.
6- ليلة القدر سلام: فهي ليلةٌ تكثر فيها الطاعة وأعمال الخير والبر، وتكثر فيها السلامة من العذاب، قال تعالى {سلام هي حتى مطلع الفجر}.
وعن فضل قيامها: عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:(من قام ليلة القدر إيمانا ًواحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه).
ومِن أفضل الأدعية التي تقال في ليلة القدر: عن عائشة رضي الله عنها قالت: قلت: يا رسول الله أرأيت إن وافقت ليلة القدر ما أقول؟ قال: قولي: “اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني”.
يا اخ خلدون هههه ليش مسحت موضوعك لي بنتهزء فيه ؟؟ ههه كان موضوع مهم مايحكي غير الواقع الحالي شءنا هذا ام ابينا الا ان البشر ما يحب يسمع شيء يعكر مزاجه و يفيقه على واقعه المر و يحب يعيش مرتاح البال حتى لو عاش في اكذوبة موقتة ..
عموما انا لما قلت احنا بنتهزء يا كدعان كان على سبيل المزاح لا غير
و كل سنة و المسلمين في بقاع العالم في احسن حال و سلام للطيفة 🙂
لا يا اخت/ت وئام لا تعتذري الاخ خالد ما احترم هاذ الليلة العظيمة عند الله خلاص نفسه يعيب على العرب وحكامهم يختارله موضوع غير ليلة القدر وبلاها شتم واحتقار للمسلمين بهاذ الليلة على الاقل مو بهاذ الليلة وماذا استفاد من انه يقول علينا حشرات او ياحثالة ومابعرف الباقي من الشتم عيب وحرام انتقد يا اخي كما تشاء لكن بطريقة ماذبة وحتى لو كنت غير مسلم وغير عربي واحنا عارفين حالنا والله يصلح حال كل البلدان العربية والاسلامية
ع
السلام اخت مغربية ما اعرف انا ما شفتها اهانة مقصودة بس الله اعلم هو عالم بالنفوس يمكن أكون على خطا كل الاحتمالات واردة ..
تحياتي