هل يختبئ أكبر المطلوبين جنائيا، المكسيكي “إل تشابو”، في قريته أم في عاصمة بلاده ذات الكثافة السكانية العالية؟ أم في منطقة حيث لديه سيطرة أكثر من السلطات الحكومية؟ قالت السلطات إنه عندما يتعلق الأمر بذلك الرجل، فكل شيء ممكن. قد يكون في البلدة الجبلية الصغيرة التي ولد فيها حيث تقطن والدته وبعض أولاده، فهناك قد يكون له نفوذ بين الناس ما قد يُبعد الخطر عنه.
عرضت السلطات المكسيكية مبلغ 3.8 مليون دولار لمن يملك معلومات توصل لـ “إل تشابو”، بينما علّق مايك براون، الرئيس السابق لعمليات مكافحة المخدرات، قائلا: “الـ 72 ساعات الأولى (بعد الهروب) مهمة جدا هنا. إذا لم يقبضوا عليه، لا أعلم، قد لن نرى هذا الرجل مجددا.”
فر “إل تشابو” عبر نفق يمتد من مكان استحمامه بزنزانته إلى منزل غير مكتمل، ويصل طول هذا النفق إلى حوالي 1.5 كيلومتر، الأمر الذي لفت الانتباه في هذا النفق هو أنه مزود بإضاءة وتهوية وسكة حديدة ودراجة ملتصقة بها، علما أن النفق بالكاد يسع لشخص واحد، حسب مونتي أليخاندرو لوبيدو، مفوض الأمن الوطني المكسيكي.
قال أحد المسؤولين المكسيكيين إن الشخص الذي ساعده على الفرار على الأرجح كان لديه رسوم معمارية للسجن لكي يعرف مكان الاستحمام بزنزانة إل تشابو. ,قالت السلطات إنه تم استجواب 49 شخصا على الأقل في قضية الهروب هذه، في حين أشار وزير الداخلية المكسيكي الاثنين إلى إقالته مدير السجن ومسؤولين آخرين بالسجن.
جدير بالذكر أن “إل تشابو” قد فر من السجن مسبقا سنة 2001، حيث فر حينها عبر الاختباء في عربة الغسيل، واستغرق القبض عليه 13 سنة، وذلك عندما وُجد مستلقيا بإحدى المنتجعات بالمكسيك. هذا وقد صنفته مجلة “فوربس” ضمن المليارديرات الذين صنعوا أنفسهم، إلى جانب بيل غيتس ووارين بفت.
يملك “إل تشابو” إمبراطورية مخدرات عالمية قدرت بمليارات الدولارات، والتي زودت الشوارع الأمريكية بعدة أصناف من المخدرات على غرار الماريغوانا والكوكايين والهيروين، هذا وقد وصفت وزارة العدل الأمريكية هذه العصابة بأنها “من أخطر وأقوى تُجّار المخدرات في العالم” قالت كذلك إنه اعتُبر أقوى “أباطرة” المخدرات، حتى اعتُقل في المكسيك سنة 2014.