قالت وسائل إعلامية كويتية نقلا عن مصادر مطلعة أن النائب السابق مسلم البراك والذي ادخل المستشفى صباح أمس الأربعاء إثر وعكة صحية , قرر الامتناع عن أخذ الأدوية، احتجاجا على ما وصفته المصادر بسوء معاملة وزارة الداخلية أثناء نقله من السجن إلى المستشفى وأثناء تواجدها معه في المستشفى.وأشارت المصادر أن القوات الأمنية أحضرت البراك للمستشفى مقيدًا ومغطى الرأس والوجه.
حيث تم تغطية وجهه بالقناع كما لو كان واحدا من القوات الخاصة الذين سبق للبراك التهكم من لبسهم القناع!.كما استغربت هذه المصادر تحوّل الجناح الذي يرقد فيه البراك إلى ما يشبه الثكنة العسكرية من كثرة عدد أفراد القوات الخاصة وأفراد إدارة السجون المتواجدين فيه.وذكرت أيضاً استغرابها من تواجد عنصر أمني مسلّح بسلاح أوتوماتيكي داخل غرفة المريض البراك.وكشفت المصادر أن البراك الذي قرر الامتناع عن تناول الأدوية احتجاحًا على انتقاص حقوقه، طالب بلقاء هيئة دفاعه للتعامل مع هذا الوضع القائم.
من جهة أخرى وبحسب صحيفة الوطن الكويتية دعا عاشور وزارة الداخلية إلى التعامل مع البراك كسجين رأي وحفظ جميع حقوقه الانسانية والمدنية وليس كمجرم وخصوصًا انه مثل الأمة لسنوات، مشددا على ضرورة احترام انسانيته.
وانتقد رئيس المكتب القانوني في حركة العمل الشعبي (حشد) بدر الصلال تعامل وزارة الداخلية مع أمين عام الحركة والنائب السابق مسلم البراك خلال نقله إلى المستشفى وتغطية وجهه بقناع وسط حراسة مشددة جداً رغم حالته الصحية السيئة، واصفا ذلك بـ “البلطجة” كما حمل وزير الداخلية مسؤولية مثل هذه “التصرفات”.
وقال الصلال: “ما يمارسه وزير الداخلية وقوات البلطجة تجاه الأمين العام للحركة مسلم البراك بعيد كل البعد عن الاخلاق والقانون وحقوق السجناء .. وسؤالي لسعادة النائب العام : هل يجيز القانون مثل هذه التصرفات ؟!”.
بدوره، قال د. حمد المطر: بأمر من طبيب السجن يذهب مسلم البراك إلى مستشفى الصدري مقنعا مكبلا!، وتساءل: هل هذه هي دولة الإنسانية التي احتفلتم وتشدقتم بها؟، الناس لها حقوق وكرامات.
واعتبر د. المطر أن صورة مسلم البراك وهو مقنع ومكبل ويستدعى لمستشفى الصدري إهانة لكل كويتي، مؤكدا أن السكوت عن التعامل غير الإنساني وغير الأخلاقي دليل على فجور في الخصومة.
من جانبه، قال النائب السابق د. خالد السلطان إن مسلم البراك سجين رأي لا مجرم ولا سارق مكلبج بالحديد ومقنع. واضاف: حرامية المليارات والقبيضه وبائعي حقوق الشعب يتفسحون بأموالنا بالمصايف العدل المنكوس.
أما النائب السابق عبدالرحمن العنجري فقد رأى أن السلطة انتهكت أبسط حقوق الانسان التي تدعي زورا وبهتانا بانها مركزا للانسانية، مضيفا: “مناظر مقرفة للكلبجات والقناع لأخينا مسلم البراك وكأنه في غوانتنامو”.
النائب السابق فيصل المسلم، رأى من جانبه أن الانتقام من السجين المريض النائب مسلم البراك ينسف كذبة “بلد الانسانية” ويثبت أن ليس “منكم رجل رشيد”.
من ناحيته، اعتبر النائب المبطل فيصل اليحيى ما يحصل مع مسلم البراك بأنه لا يمثل قانون ولا عدالة وإنما انتقام بشع من معارض حر دافع عن الأمة وسجين رأي يعاني المرض.