بالنسبة للعالم الخارجي، يبدو كيم جونغ أون فتياً جداً، وأحياناً، شخصية كاريكاتورية. لكن شعبه يكاد لا يشك بقدرة ديكتاتوره، كما يقول هذا المنشق الكوري الشمالي.

“إنهم مُروّعون” كما يقول، “والخوف يكبر عندهم يوماً بعد يوم”.

خوف دفع هذا المنشق إلى التجرؤ على الهرب من كوريا الشمالية. ووافق على الحديث إلينا شرط أن يغطى وجهه كلياً وأن يعدل صوته.

هذا المنشق، الذي كان يعمل ضمن نخبة المجتمع في بيونغ يانغ، يخشى أن يقتل النظام عائلته العالقة في الشمال، أو يطارده حيث هو.

لكنه يريد أن يعرف العالم الغربي كيف هي الحياة تحت حكم كيم.

-هل تعتقد أنه أكثر استبداداً من والده؟

“لم يقتل كيم جونغ ايل أشخاصاً ضمن دائرته الصغرى، لكن كيم جونغ أون قتل العديد من المقربين إليه” كما يقول المنشق، فقد أعدم بعض أقرب مستشاريه مثل زوج عمته جانغ سونغ تايك الذي كان سابقاً يده اليمنى.

“بعد ذلك فكرت أنه علي أن أسرع، وأغادر هذا الجحيم على الأرض”

-هل هذا ما هو الحال عليه في كوريا الشمالية؟ جحيم على الأرض؟

“بالطبع” يقول،

-ولكنك ترى الحشود تهلل وتهتف عند ظهور كيم جونغ اون! هل تعتقد أنهم يؤمنون بذلك فعلاً؟

“إنها عبادة عمياء، فهم مبرمجون على التصفيق والهتاف حين يرونه على شاشة التلفزيون، ولكن برأيي الشخصي، فإن نخبة المجتمع لا تصدق ذلك”

جامعة سيول الوطنية حاورت 146 كورياً شمالياً انشقوا عام 2014، وهو البحث الأكثر شمولاً الذي أجري مع منشقين جدد. وقد لاحظ المنشقون أن الدعم الداخلي كان أكبر عام 2012 حين استلم كيم جينغ اون الحكم، إلا أن هذا الدعم انخفض بقوة خلال فترة حكمه.

“هل يمكن لحاكم آن يكسب ثقة نخبة مجتمعه بعد هذه التصفيات؟ سيشعرون على الأرجح بالقلق، وسيضعف ولاؤهم” وهذا ما يحصل بالفعل كما يعتقد المنشق.

” أؤكد لك أن الطبقة العليا في كوريا الشمالية لا تثق بكيم جونغ أون”

-هل تعتقد أن هذا النظام سيستمر؟

“لن يحصل انهيار في كوريا طالما كيم جونغ اون على قيد الحياة” يقول المنشق “كوريا الشمالية لن تنهار طالما كيم جونغ أون حي يرزق”.

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫3 تعليقات

  1. ما معك ليش شوبو الظريف كيم جونغ ؟:
    ..هو صحيح اهبل حبتين ومجنون عشر حبات ومهووس شي عشرين حبة بس بيمشي ههههه تعى خد بشارون تبعنا …يجيهم همة تاخدهم تنينهم

  2. سيأتي يوم ويُسحل هذا الرئيس الدكتاتور
    ما في شيء ببقى على حالو خاصتا الظلم اكيد الو نهايه , هذا الغبييي عازل شعبه عن العالم لا ( نت ) ولا مُبايلات ولا قنوات تلفزيون غير 3 قنوات وكلها تابعه لكوريا الشماليه .
    تخيلو لو وهب الحُسيني عايش هُناك بدون جهاز كمبيوتر ولا نت ولا نورت 🙂 انا بتوقع بنتحر 🙂 ضرباً بالصراامي

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *