على السيدات في كوريا الجنوبية التنحي جانبا، فشركات مستحضرات التجميل تستهدف الآن الرجال. إنه توجه يعارض الأفكار السائدة حول الذكورة والمساواة بين الجنسين، ولكن الرجال الكوريين ينفقون الكثير من المال على منتجات التجميل من أجل تحسين البشرة ومظهرها.
رجال كوريا الجنوبية لهم أعلى نسبة استهلاك فردي في العالم من منتجات العناية بالبشرة، إذ أن استهلاكهم بلغ أربعة أضعاف نسبة استهلاك الدنمارك التي حازت على المرتبة الثانية، وفقا لمنظمة المراقبة الأوروبية.
سوق التجميل يساوي أكثر من مليار دولار، ويُتوقع أن ينمو بما يقرب من نسبة 50 بالمائة على مدى السنوات الخمس المقبلة.
ولا يشتري الرجال الكوريون الجنوبيون مجرد كريمات الترطيب ومنتجات الحلاقة، فالطلب يتزايد على المنتجات المضادة للشيخوخة والأقنعة ورذاذ العناية بالبشرة.
وقال اليكس تايك-غوانغ لي، محلل ثقافي في جامعة كيونغي الكورية، إن الرجال يستخدمون المزيد من مستحضرات التجميل لأنه في كوريا الجنوبية المظهر هو أهم شيء.
وخلال بحث أصحاب العمل عن موظفين، على سبيل المثال، فإن العديد من المرشحين سيأتون من جامعات ممتازة ويتمتعون بمؤهلات مماثلة، ولكن الشيء الوحيد الذي يمكن أن يحدد مصير المرشح هو مظهره.
ويُعتبر كريس كونغ، رجل الأعمال الذي على وشك أن يبلغ الـ40 من عمره هذا العام، هو العميل المثالي لهذا السوق. إذ يشمل نظام عنايته ببشرته حقن “البوتوكس” مرتين سنويا، فضلا عن العلاج بالليزر للتخفيف من العيوب الجلدية بوجهه.
كما يعترف هونغ صراحة أنه ينفق المزيد من المال والوقت والجهد على مستحضرات التجميل من زوجته.