الخبر قديم منذ مايو الماضي، لكن التعرف إليه تم أمس الثلاثاء فقط، بعد أن كشفت إحدى الصحف عن تفاصيل دعوى قضائية أقامتها عارضة الأزياء التركية السابقة، بلجين صايدان، الناشطة بتنظيم عروض للأزياء شهيرة في تركيا، ضد السفارة المغربية في أنقرة.
في الدعوى أن صايدان، دعيت لتنظيم عرضين للأزياء في حفل “سواريه” أقامته السفارة المغربية، وخرجت منه مهانة من زوجة السفير، إضافة إلى أنها لم تتسلم أتعابها عن العرضين، وتعرضت فوقها للضرب في الحفل أيضا، وفق ما تلخص “العربية.نت” مما كشفته صحيفة Habertürk التي وصل منها صدى خبر الدعوى إلى بقية وسائل الإعلام التركية.
قالت صايدان إن مصممين للأزياء مغاربة، ممن ارتدت العارضات التركيات ما صمموه من أزياء للحفل، ضربوها حين حاولت التدخل لفض عراك شب في غرفة ارتداء العارضات للأزياء، وهي في كواليس قاعة جرى فيها الحفل بمركز CerModern للفن المعاصر في العاصمة التركية “ومع أني نلت نصيبي من الضرب، إلا أني قمت بتنظيم العرضين، لكنهم لم يدفعوا لي الأتعاب بعد الحفل” وفق ما زعمت، ونفته البعثة الدبلوماسية المغربية في بيان تضمن اتهام لصايدان بأنها “تحاول ابتزاز السفارة”.
“المغربيات أجمل من التركيات”
أما الإهانة، فألحقتها بها زوجة السفير المغربي لدى تركيا، محمد لطفي عواد، الظاهر في الصورة وإلى جانبه زوجته، فيما بدت منظمة عروض الأزياء بلجين صايدان بفستان أحمر ورأسها ضمن إطار، وهي صورة من صحيفة “حرييت” التركية بطبعتها الانجليزية.
وكانت الإهانة قاسية “نسائيا” بعض الشيء، فيما لو صحت مزاعم صايدان من أن زوجة السفير قالت لها في الحفل إن التركيات “قبيحات جدا، ولا يعرفن كيف يمشين (في ممرات عروض الأزياء) ولا يتمتعن بأي جمال، بعكس المغربيات”، على حد الوارد في الدعوى من موجبات.
ولم تذكر “حرييت” شيئا عن حفل السفارة المغربية، وماذا كانت مناسبته قبل 4 أشهر، إلا أن ما حدث فيه يأتي على أعتاب مناسبة مهمة فيما صرح به السفير عواد نفسه في 8 مايو العام الماضي، ونشره موقع “هسبريس” الإخباري المغربي، حين ذكر خلال لقاء مفتوح في بلدة “ششمة” بمحافظة أزمير التركيّة، أن بلاده تعتزم جعل عام 2016 مميزا في العلاقات مع تركيا، بتنظيم “سنة المغرب في تركيا” العام لمقبل، مضيفا أنّ الأمر “يتطلب تنظيما كبيرا وموازنة مهمة”، كما قال.