دعا إمام مسجد في سيدني ارتاده قاتل شخص يعمل لحساب الشرطة، اليوم الجمعة، إلى وقف عنف المتطرفين، معتبرا أن المسلمين الذين لا يتبنون القيم الأسترالية يجب أن يغادروا البلاد.
وكان فرهاد جابر (15 عاما) الذي تبنى أفكارا متطرفة ردد هتافات دينية قبل أن يطلق النار على رأس الرجل الذي يعمل محاسبا والبالغ 58 عاما الأسبوع الماضي ويقتل في تبادل لإطلاق النار مع الشرطة، كما ذكرت الصحف.
وكان الفتى يتردد بانتظام على مسجد في بارماتا الحي المتعدد الاتنيات في غرب سيدني. وفي التحقيق حول مقتل المحاسب، افرجت الشرطة عن 3 من الشبان الأربعة الذين أوقفوا بسبب نقص الأدلة.
وذكر نيل القدومي للصحف أنه قال للمصلين في الصلاة “انتظرتم طويلا للقدوم إلى هذا البلد، وعليكم ألا تستغلوا امتياز أن تكونوا أستراليين وهو أمر مهم جدا”. وأضاف “ارحلوا.. لا نحتاج إلى نفايات في جاليتنا، ونحن نرفض الإرهاب”.
وقال القدومي إن الشبان بحاجة إلى تعليم، مشيرا إلى أن فرهاد جبار “كان صغيرا جدا ليدرك ما يفعله”.
ونصح رئيس الوزراء الأسترالي، مالكولم تورنبول، أيضا الذين يجدون أن القيم الأسترالية “يصعب هضمها” بالرحيل. وذكر أن “العيش في أستراليا ليس إجباربا. إذا وجدتم أن القيم الأسترالية لا يمكن هضمها، العالم واسع، والناس يملكون حرية الحركة”.
وطلب رئيس الوزراء من مواطنيه أيضا “إدانة الكراهية”. وأوضح أن “التطرف تحد لأهم القيم الأسترالية الأساسية”.
وقرر اليمين المتطرف التظاهر، مساء يوم الجمعة للمطالبة بإغلاق المسجد. وحذرت الشرطة من أي “عمل انتقامي” أو “تحريض على العنف ضد مجموعة أو أفراد”.