أقدمت شابة باكستانية على حرق نفسها أمام مركز للشرطة بعدما رفضت الشرطة تسجيل شكوى عن تعرضها لاغتصاب ضد اثنين من عناصرها، كما أعلن مسؤولون وناشطون الأربعاء.
وقد اعتقل الشرطيان المتهمان وطرد قائد مركز الشرطة لتقاعسه عن القيام بأي تحرك، كما قال عويس مالك ضابط الشرطة في منطقة مظفرغار في البنجاب، حيث أضرمت الشابة صونيا بيبي التي يقل عمرها عن عشرين عاما، النار في ثيابها الثلاثاء.
ونقلت الى المستشفى في مولتان حيث ما لبثت أن فارقت الحياة متأثرة بجروحها، وقالت المتحدثة باسم الشرطة نبيلة غضنفر لوكالة فرانس برس، أن “صونيا انتحرت بحرق نفسها. وقد اتهمت عناصر من الشرطة باغتصابها واشتكت من أن أحد لم يصغ إلى اتهاماتها”، وأوضحت أن تحقيقا قد بدأ.
وفي منطقة مظفرغار نفسها، كانت حالة الاغتصاب الجماعي التي تعرضت لها مختاران ماي، حديث الساعة في 2002. واعتبرت ماي التي أصبحث ناشطة على صعيد حقوق النساء، الأربعاء أن صونيا بيبي تعرضت “لإنكار من العدالة”.
وفي المنطقة نفسها، أقدمت شابة أخرى على حرق نفسها العام الماضي حينما لم يؤخذ كلامها بأنها تعرضت للاغتصاب في الاعتبار، وكانت أمينة بيبي (18 عاما) رشت بنزين على نفسها وأضرمت النار في ثيابها في مارس أمام مركز للشرطة في قرية بيت مير هزار. وقد أقدمت على حرق نفسها بعدما أصدرت محكمة قرارا بإسقاط الشكوى بناء على تقرير للشرطة أكد أنها لم تتعرض للاغتصاب.