سنّة الحياة في عالمنا الواقعي تنتهي بالموت، لنترك بصمة في الحياة ولو بسيطة، قد تكون عبارة عن بعض الكتب التي اقتنيناها أو بعض المواقف التي آمنا بها أو أماكن كنا نرتادها.
ومع ثورة الاتصال التي يشهدها العالم فقد نترك وراءنا عالما افتراضيا بحساب على مواقع التواصل الاجتماعي بمئات الأصدقاء والذكريات وكذلك المعلومات الشخصية، ليطرح السؤال عن مصير حساباتنا الإلكترونية بعد رحلينا عن الحياة؟
يعتبر كل من “تويتر” و”فيسبوك” من أكثر مواقع التواصل الاجتماعي التي تلقى إقبالا واسعا من طرف مستعملي الشبكة العنكبوتية، ما دفع القائمين على هذا النوع من المواقع إلى إيجاد سبل للتعامل مع الحسابات التي توفيّ أصحابها. فـ”تويتر” مثلا يعمل على حذف الحساب مع مرور ستة أشهر على عدم تفاعل صاحبه. والعكس بالنسبة لمواقع التواصل الأخرى. فـ”فيسبوك” يبقي على الحساب فعالا ما لم يتم تقديم أي طلب ”بدفن رقمي” من أصدقاء أو أقارب الشخص المتوفى. كما يتيح إمكانية تحويل الحساب إلى صفحة لتذكّره في كل ذكرى وفاة، على الرغم من أن الإبقاء على حسابات المتوفين قد يطرح، مع مطلع سنة 2065، إشكالية أن يتجاوز عدد الحسابات “الميتة” تلك التي لا يزال أصاحبها على قيد الحياة، كما جاء في البحث الذي قام به مركز “XKCD” للأبحاث.
توفي إبن خالتي لذلك أرسلت الكثير من الآيات القرآنية الدالة على موته الى جانب الفاتحة و كلمة حداد و هكذا خلال أيام تم إلغاء صفحته على الفيسبوك