كان موقفها يوم مقتله بمثابة حجر كريم، عندما تنقش حزمة أصابع مبتورة بصماتها علي جدران التاريخ فشخصية الصحراء تؤدي إلي امرأة قد يسرها أن تعرف أننا نتذكرها، من السئ أن ذلك الحدث قد واكب تمامًا لحظة ميلاد الجرح القديم الذي تتكاثر في دمه كل هزائم المسلمين حتي يومنا هذا!
سأبقي مع المنطق وأقول أن الألم كان يجلد قلب “نائلة بنت الفرافصة” بقسوة عند رحيلها من بادية أهلها إلي المدينة للزواج من “عثمان بن عفان”، كانت أبعد ما تكون عن الرضا، وكانت تري أن لدي أبناء عمها أيضًا ما يكفي حاجة امرأةٍ من الرجال، عندما اقترب موعد الرحيل عن الديار ازداد ألمُها ضراوة، وعندما بلغ ذروته لم تجد بدًا من أن تفصح عما يدور في أعماقها شعرًا لعل أخاها ينهي الموضوع برمته:
ألست ترى يا “ضبُّ” بالله أنني / مرافقةٌ نحو المدينة أركبا؟!
أما كان في أولاد “عوف بن مالك” / لك الويل، ما يغني الخباءَ المطنَّبا؟!
أبى اللهُ إلا أن أكونَ غريبةً / بـ “يثربَ”، لا أمًا لديَّ .. ولا أبا
علي الرغم من أن القسم بالله من امرأة كانت حتي ذلك الوقت مسيحية يدفعني إلي الشك في صحة نسبة هذه الأبيات إلي “نائلة”، غير أني سأتجاوز هذا الشك وأستأنف:
لم يكن يدور ببال “نائلة” في ذلك الوقت أن المسافر سوف لا يلقي عصاه في نهاية المطاف قبل أن يخسر أصابعه، وقبل أن يقول هذا البيت المؤلم:
وماليَ لا أبكي وأبكي قرابتي / وقد ذهبت عنَّا فضولُ “أبي عمرو”
سوف لا أحاول الحفاظ علي إيقاع يرضي المتمسكين حتي الآن بضرورة تعتيم الأسباب التي دعت الثائرين إلي قتل “عثمان بن عفان” وأؤكد أن فضوله وإغداقه علي أهلها وأهله من الأمويين علي حساب الآخرين، بالإضافة إلي لين في طباعه ورقة ضارة، هي وحدها السبب المفصلي الذي دفعها للبقاء، وهي أيضًا السبب المفصلي الذي دفع الآخرين للثورة عليه!
هذا جانب من القصة، ثمة جانب آخر من القصة لا يحترم المنطق يزعم أن “نائلة” عندما قدمت من “العراق” وجلست بجوار “عثمان” علي سريره، كشف عن رأسه، وقال لها:
– إنما أنا رجل كبير السن، أصلع الرأس، فإن أعجبتُك وإلا فلك الخيار!، فقالت:
– أنا من قبيلةٍ خيرُ رجالها الصلعان!
كلام مقنع، لولا أن الرغبة في صور مجازية للأمور في الحياة ليست سهلة، لماذا لا ننظر إلي الأمور من مكان أكثر ألفة؟ هذا التضارب في الروايات حول حدث دنيوي هو ما أربك ذاكرة المسلمين وشتتها، تلك المحاولات المتشنجة لردم فجوات لا تقدم أو تؤخر طلبًا للكمال حول أحداث أليفة وإنسانية ليس لدينا الآن صور ذهنية عن ملابساتها ضار جدًا، لماذا نلزم أنفسنا بالنظر بعيدًا وقصة “نائلة” مع “عثمان بن عفان” هي قصة تحدث عن كثب في حياة كل منا؟ قصة كقصص الكثيرات وكقصة الشاعرة “تماضر بنت عمرو بن الشريد” المعروفة بـ “الخنساء” مع “دريد بن الصمة” الأهم من خليفة بمقاييس الجاهلية، وأحداثها أليفة، لقد رأي “الخنساء” متخففة من ملابسها تطلي بالقطران جملاً أجربًا، فأنشد:
حَيُّوا تُماضرَ واربعوا صَحْبِيْ / وقِفوا، فإنَّ وقوفَكم حَسبيْ
أَخُناسُ قد هام الفؤادُ بكم / وأصابه تبلٌ مِنَ الْحُبِّ!
وكما يليق بامرأة شريفة تقدم لخطبتها، آنذاك، كان “دريد” مسناً لا يملك من أوسمة الرجال إلا سيرة ذاتية تزخر بالبطولات الحربية واسم مضيئاً يتردد صداه في كل أرجاء الجزيرة العربية، غير أن لعاب “الخنساء” لم يسل للزواج من فارس شهير، وقالت لجاريةٍ لها:
– انظري إليه إذا بال، فإن كان بوله يخرق الأرض، ففيه بقية، وإن كان بوله يسيح على وجهها فلا بقية فيه!
وأغلب الظن أن هذه الطريقة كانت كافية للحكم علي الفحولة في مجتمعاتهم!
عندما عادت الجارية وأخبرتها أن بوله يسيل على وجه الأرض، أرسلت “الخنساء” إليه دون مواربة رسالة تقول:
– ما كنت لأدع بني عمي وهم مثل عوالي الرماح، وأتزوج شيخاً!
ولقد ثبَّت “دريد” تلك اللحظة في ديوانه يبرئ نفسه من تهمة الكذب عليها وإخبارها بأنه ما زال شابًا:
وقالت إنني شيخ كبير.. وما أنبأتُها أنَّي ابنُ أمس!
ً
شئ آخر يدفعني إلي محاذاة الجانب الأول من قصة “نائلة”، وهو أن الانتقائية أشبه بنساء البدو دون غيرهن، وهي أشبه بنساء قبيلة “كلب” من نساء القبائل الأخري، معتدات بأنفسهن ربما، ردود أفعالهن ذات زوايا حادة ربما، وربما لأن الصحراء وهي الوجه الآخر للرحيل والبعاد جعلت الحنين في صدورهن عارمًا، وعندما أراد “المتنبي” أن يرسم صورة ذهنية للبعاد والاعتراض لم يجد أفضل من الصحراء وعاءًا لكلماته:
أمَّا الأحبة فالبيداءُ دونهم.. فليتَ دونكَ بيـدًا.. دونها بيدُ
قسوة صحراء “بني كلب” وصراحتها متداخلة مع مائية المسيحية التي يعتنقونها بالإضافة إلي شريعة البدو نجم عنها خليط من إباء وعزة وجمال أنثوي لا نظير له، “ميسون بنت بحدل” كلبية أخري كانت “مرعي ولا كالسعدان”، شاعرة، جميلة، أبية، صعبة المراس، وأم لـ “يزيد بن معاوية”، وأكثر زوجات “معاوية بن أبي سفيان” حظوة لديه!
ولعل الميكافيلية هي ما دفعت الأمويين إلي التصاهر مع قبيلة “كلب” التي كانت من أهم الأحجار التي أسسوا عليها دولتهم، ولقد بلغت امتيازات تلك القبيلة حدًا شاهقاً، حتي أن بعض رجالها شاركوا في صناعة أحداث كبيرة غيرت وجه التاريخ الإسلامي، كابن أخيها “حسان بن مالك”، فقد لعب دورًا رئيسيًا في تولي “مروان بن الحكم” الخلافة بعد ابن عمته “يزيد”، ولقد ضغط الشاعر “عرفطة بن عفان” علي هذه الحادثة بقصيدة ركل خلالها “حسان” في غروره بأنه إنما أصبح من السادة فقط لأن عمته هي “ميسون بنت بحدل” لا لأنه يستحق السيادة ولا بأبيه، منها:
إذا ما انتمى “حسانُ” يومًا، فقُلْ لهُ / بـ “ميسون” نلتَ المجدَ لا بـ “ابن بحدل”
ولولا “ابنُ ميسون ٍ” لما ظلْتَ عاملاً.. تخمِّطُ أبناء المكارم من علِ
مع ذلك، كانت “ميسون” تفضل الحياة في الصحراء علي حياة البلاط، أحاديث الكرام والصراعات الجانبية ورحم الأساطير النشط وحكايا الجن والضباب والحيات، كما أنها أخلصت للمسيحية وكانت لا تنزع قلادة الصليب من صدرها أبدًا، الشاعر الأخطل أيضًا مسيحي آخر كان يدخل علي “عبد الملك بن مروان” والصليب معلق في رقبته ولحيته تهطل خمرًا!
ولا يملك المرء أن يحتجز ضحكاته وهو يقرأ ما كتبه الشيعة حول “ميسون”، ربما لرسم صورة ذهنية لـ “يزيد بن معاوية” كمسيحي لأنه أقام مدة طويلة مع أمه عند أهلها في بادية “بني كلب”!
المضحك أكثر روايتهم عن سبب إرساله مع أمه إلي البادية، ذلك أنهم يزعمون أن “معاوية” سمعها ذات يوم تنشد أبياتاً، عبرت خلالها عن كونها تفضل عباءات البدو علي حرير البلاط، والنوق علي البغال، وكلب الأضياف الشهير علي قطط الزينة، وتصفه هو بالفلاح الذي تفضل عليه أحمق فقير من أولاد عمها، عندما قالت، أو عندما قيل علي لسانها:
للبسُ عباءةٍ وتقرُّ عيني.. أحبُّ إليَّ من لبسِ الشفوفِ
وبكرٌ تتبع الأظعان صعبٌ .. أحبُّ إلي من بغلٍ زفوفِ
وكلبٌ ينبح الأضياف دوني.. أحب إليّ من هرٍّ ألوفِ
وخرقٌ من بني عمي فقيرٌ.. أحبُّ إليَّ من علْجٍ عنيفِ
يقولون، فقال لها معاوية:
– ما رضيت يا ابنة “بحدل” حتى جعلتني علجًا عنيفاً، الحقي بأهلك، فمضت اِلى بادية “بني كلب” و معها “يزيد”!
أعرف أن علي المرء أن يتحلي بالشك العارم عند قراءة رواية مصوبة من مذهب إلي مذهب، مع ذلك، ثمة رواية أخري لا تقف خلفها أصابع ممتلئة بالطائفية تجعل هذا الكلام مقبولاً، ذلك أن “معاوية” أيضًا تقدَّم لخطبة “نائلة بنت الفرافصة” بعد مقتل “عثمان” فأبت، ولإغلاق كل نافذةٍ يمكن أن تهب منها مستقبلاً ريحٌ تحمل رجلاً آخر يريد زواجها، سألت النِّساء عمَّا يعجب الخطاب فيها، فقلن لها: ثناياك، فخلعت ثناياها وأرسلت بهنَّ إلى “معاوية”!
لا شك أن حواس الحنين عند البدو أقوي منها عند غيرهم، لكنه حنين إلي المكان الأول لا الحنين لمجرد الحنين، ولا إلي بادية “بني كلب” بشكل خاص، فهذه بدوية أخري من “أبان بن دارم” تزوجت في بادية “بني كلب”، نظرت ذات يوم إلى ناقةٍ قد حنت فتذكرت موطنها، فأنشدت:
ألا أيُّها البكرُ الأبانيُّ إنني / وإيَّاك، في كلبٍ .. لمغتربان
تحنُّ وأبكي ذا الهوى لصبابةٍ / وإنَّا على البلوى لمصطحبان
رواية الأمويين أيضًا عن مقتل “عثمان” مبالغ فيها جدًا، ومن السهل أن نكتشف أنه روعي عند بنائها أن تكون في ضوء أموي خالص من شأنه أن يجعل التماس العذر لـ “معاوية” في تنمية الصراع سهلاً، يقولون:
عندما ألقى الرجال حبالهم على أسوار منزله بادرت “نائلة” إليه تتلقى عنه ضربات السيوف، فقطعت أصابعها، فصرخت على “رباحٍ” غلامه، فأسرع نحو الرجل فقتله، وعندما كانت تتهيأ لإمساك سيف رجل آخر قُطعت أصابع يدها الأخرى، وحين همّوا بقطع رأسه ألقت عليه بنفسها إلا أنَّهم لم يرحموا ضعفها ولم يعرفوا لـ “عثمان” قدره، فقطعوا رأسه، ومثلّوا بجثته، فصاحت والدّم يسيل من أطرافها:
– إنَّ أمير المؤمنين قد قُتل .. إنَّ أمير المؤمنين قد قُتل!
تتطور الدراما بصورة استخدم السيناريست فيها نبرةً مزعجة، فأدخل رجلاً ليجد رأسه في حجرها، وليقول لها:
– اكشفي عن وجهه!
– ولم؟
– ألطم حُرَّ وجهه!
– أما ترضى ما قال فيه رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم؟
– اكشفي عن وجهه
ويهجم الرجل في النهاية فيلطم وجه “عثمان”، وتدعو هي عليه:
– يبس الله يدك، وأعمى بصرك!
فلا يخرج الرَّجل من الباب إلاَّ وقد يبست يداه وعمي بصره!
سيناريو هزيل، يقف علي حافة الخلق الشهيرة، غير أن من الثابت أن “نائلة بنت الفرافصة” لعبت دورًا جسيمًا في تأجيج الفتنة وانخرطت في الصراع السياسي حتي جذور أعصابها، ولا يمكن لأحد أن يلومها، هي امرأة موتورة أولاً وأخيرًا، لقد أرسلت إلى “معاوية” بكتاب مرفق معه قميص “عثمان” ممزقاً ومضرجًا بالدماء، كما علقت في زر القميص خصلة من شعر لحيته وادعت أن أحد قاتليه قطعها من ذقنه، بالإضافة إلي حزمة من أصابعها المقطوعة، وأوصته بأن يعلّق كل تلك الأشياء في المسجد الجامع في دمشق، وأن يقرأ على المجتمعين ذلك الكتاب:
إلى “معاوية بن أبى سفيان”، أمَّا بعد: فإنِّي أدعوكم إلى اللَّه الذي أنعم عليكم وعلمكم الإسلام، وهداكم من الضلالة، وأنقذكم من الكفر، ونصركم على العدو، وأسبغ عليكم نعمه ظاهرة وباطنة، وأنشدكم اللَّه وأذكركم حقه وحق خليفته أن تنصروه بعزم اللَّه عليكم، فإنه قال: (وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الأخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِن فَاءتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ)!
حبكة منطقية، لكن تعليق الكتاب في الجامع وقرائته علي الناس فكرة تليق بداهية كـ “عمر بن العاص” مثلاً!
أيا كان الأمر، لقد ألهب الكتاب حماسة الكثيرين للثأر وما كان “معاوية” يريد أكثر من ذلك في الحقيقة، كما لعبت المعارك الكلامية دورًا مهمًا في إشعال الصراع، علي سبيل المثال، “الوليد بن عقبة” أخو “عثمان” من أمه، قال موجهًا أصابع الاتهام مباشرة إلي “علي بن أبي طالب”:
لقد قتلوه كي يكونوا مكانه / كما غَدَرَتْ يومًا بـ “كسري” مرازبُهْ
بنو هاشمٍ ردّوا سلاح ابن أختكم / ولا تنهبوهُ، لا تحلُّ مناهبه
بني هاشم كيف الهوادة بيننا / وعند “عليٍّ” درعُهُ ونجائبه؟
فأجابه “عبد الله بن أبي سفيان بن الحارث بن عبد المطلب” بأبيات طويلة، منها:
فلا تسألونا سيفَكم إن سيفكم / أُضيعَ، وألقاه لدى الروعِ صاحبُهْ
وشبَّهتهُ “كسرى”، وقد كان مثله / شبيهًا بـ “كسرى”، هديُهُ ومذاهبُهْ!
لقد ابتعد كل هؤلاء في ذاكرة التاريخ حتي أنهم أصبحوا روايات فقط، شأنهم شأن الجن في الأساطير، لا نعرف علي وجه الدقة إن كانوا مروا من هنا فعلاً أو لم يمروا أصلاً، وعليه، كان يجب ألا يعني الآن أحدًا أيهما المخطئ وأيهما المصيب، وأنا بصفة شخصية لا يهمني من تلك المعركة وتداعياتها سوي موقف “نائلة بنت الفرافصة”، غير أن الحقيقة أننا لا نعرف في محيطنا ماضيًا قد احتفظت جثته بطزاجتها أشد وضوحًا من ماضي هؤلاء، ولا نعرف أحدًا في التاريخ، إذا استثنينا أصحاب المشاريع العظيمة، ترك أثرًا أقوي حضورًا الآن من أثره في زمانه أكثر من الذين عاشوا في تلك الفترة، ولا نعرف خلافاً كان يكبر بوتيرة عصبية كلما تقدم في العمر إلا ذلك الخلاف الذي اندلع بينهم، لقد كبر حتي خرج عن إطار الخلاف داخل الدين الواحد إلي صراع بين عقيدتين متضاربتين أي محاولة للتوفيق بينهما هي كالدق علي الماء، لا تقدم ولا تؤخر، كل من قرأ أهم موسوعات الشيعة “بحار الأنوار” أو قرأ فصلاً حتي مما كتب “المجلسي” سوف يدرك هذا جيدًا!
ما حدث أن الصراع قد امتد بمرور الوقت إلي أبعد من مجرد خلاف حول أحقية “علي” أو أحقية “عثمان” إلي معبر لاستعادة الدولة الفارسية وماضيها المجيد، هكذا استحال مطلق الفكرة الشيعية وما الهيام بـ “آل البيت” إلا الذريعة المؤقتة وصدق أو لا تصدق!
صراع أحمق وعقيم من السئ أنه سوف لا يهدأ قبل أن تقضي إحدي الفكرتين علي الفكرة الأخري قضاءًا مبرمًا، والأسوأ أن غبار المعركة أعمي عيون الفريقين عن رؤية أصحاب أفكار أخري يحدقون النظر إليهما من حواف الحلبة بحدقات ساخرة وقلوب مترقبة لفرصةٍ سانحة لاحتواء الفريقين وتحويلهما إلي شكوك هزيلة لا يمكن ترميم كسورها، وفيما بدا أن العالم كله، حكومة “وول ستريت” بشكل خاص، قد تواطأ علي أفضلية الخلاص من أهل السنة أولاً، صار هؤلاء في كل مكان أهدافاً مشروعة، وليس لدي هؤلاء فرصة للنجاة إلا باستخدام مخالبهم الخاصة، فما أكبر التحدي وما أصغر الهامش المتاح للمناورة!
محمد رفعت الدومي
دومي…. سلام أولا
عنوانك وموضوعك اختصره بعبارة :
بنات كلب ومن رباه القرود ورفيق سرجون
نائلة الكلبية ترددت في الزواج ممن قتله اهل مصر ! فتحية لهم حيث غضبوا لله عندما ذهب بحقه ….! لكن سرعان ما رضيت عندما أهداها أغلى مجوهرات بربر افريقيا وجعلها قلادة لها !
بينما كلبية اخرى وهي ام وهب الكلبي وهي مسيحية تسلم مع ابنها وزوجته على يد الحسين عليه السلام وتكون اول امراة شهيدة في معركة الطف !!!! فبنات كلب ليسوا سواء !! يبدو انه أنواع ؟؟!!
والعجيب ان نائلة الكلبية التي سكتت عن سرقات زوجها الحرامي وقبلت بمجوهرات افريقيا ! عكس ام وهب التي ارسلت ابنها وهب الكلبي ليقاتل بين يدي ابن فاطمة ويقتل من جيش يزيد ابن ميسون حيضة معاوية عشرات ليسقط بعدها شهيدا ويرسل عمر بن سعد راسه لامه ترده لهم قائلة نحن بنات كلب لا نسترد ما أعطيناه لله !!!!!!
فليس كل مسيحيات بني كلب نوع واحد !!! او تستطيع ان تقول فيهن : دع عنك ذكرهن فمالهن. وفاء….. ريح الصبا وعهودهم هباء
اما ابن ميسون ما كان مسيحي ولا يهودي انما كان يبكي اشياخه ببدر الذين قتلهم ابا حسين ذبيح الفرات !!
فهو وأبيه وجده كان شعارهم ومعتقدهم انه لعبت هاشم بالملك فلا خبر جاء ولا وحي نزل !!
واخيرا لعل ضحكة تاتي من صدمة وغالبا ذاك يحصل عندما تقرأ رواياتنا ثم لا تلبث قليلا حتى تأتيك العبرة وتنسكب منك الدموع الحرى وتصبح من اهل يقين الفكرة فنحن قوم لا نجعبر او نتجعبر ( اي نزور)
تحياتي .
يسعد مساك أبو حسين، تحياتي الخالصة، نفس الإصرار علي الحديث بلسان الطائفية، الفريقين غلط يا أبو حسين وهيدمروا بعض، مودتي علي الدوام وتقديري
ومساءك اسعد يا محمد الدومي
ههههه يعني انت من تحكي غمز وتضحك من رواياتنا وتعلنه على الملأ فهو ليس طائفية لكن لما يرد غلبان مثلي يصير طائفي وراح يدمر الكرة الأرضية ؟؟؟!!!
كيف ذلك ؟ حالنا لن ينصلح كشيعة وسنة الا في حالة انا اقول رأيي وانت تقول رأيك دون خوف وبعدها نروح نأكل كباب وكفتة وباجة ونتعاون في بناء المستقبل وإصلاح الحاضر المهبب !! دون تكفير للآخر او حتى لاباس بتكفيرنا من جانبكم بس دون إباحة دماء ! لانه بإمكاننا ان نتعايش مثل العالم المختلفة لكن عائشة بكرامة فاختلاف الود لا يفسد في الود قضية ! متى ما تعلمنا نتعايش ولكل رائيه الدنيا ح تصير بمبي ! لكن المنع ورفض الاخر يجعلها سودة ، فمن جانبنا لا نزعل من رأي وحتى لو زعلنا لن نذبح او نفجر قائله او قائلته او نبيعها في سوق النخاسة حتى لو كانت حلوة …. الله يحلي الناس كلها عقلا وشكلا ….
تحياتي .
مساء الورد أبو حسين، شكرًا لمرورك مرة أخري، لا طبعًا، لحضرتك الحرية الكاملة في الرد بما تشاء وإلا فلا معني للحديث عن الديمقراطية، لكن فرق كبير بين تكريس الطائفية وتسفيهها، أنا أسخر من روايات الفريقين لتسفيه المعركة من الجذور، وحضرتك تنتصر للطائفية وتنحاز إلي ديمومتها، وعلي كل حال الخلاف في الرأي لا يفسد للود قضية، دام نبضك
سموحة ما افتهمت اشي لكن العنوان راءع يشبه تعاليق موضوع كاظم نشكرك
تحياتي الخالصة ندي، يسعد مساكي ومسا كاظم، كوني بخير
مساء الخير أُستاذ مُحَمَّد ، مقالك عبارة عن متاهة أو سرداب و لكن بلا نهاية و برأيي المُتواضع كان من المُمكن إيصال الرسالة المرجُوة من المقال بطريقة أسهل عن طريق تسلسُل قصصي مشوّق بدل إتباع طريقة الصيدلاني حين يخلط عقاقيرهُ أمام المريض الذي لا يُميّزُ أبيضها من أخضرها فالمقال بعكس العقار إن لم تُميّز مفرداتُه لا يُؤدي لما هو مرجوٌ منه بينما الدواء يُؤدي للشفاء حتى لو لم تعرف أنه خليط من البنسلين أو إحدى مُشتقاتُه . تحياتي لك و أمانيّ بمقالات أكثر وضوح و تسلسُل و أقل تشتيت .
آخر العنقود، يسعد مساكي، كلامك يدل علي وعي عميق بالكتابة في الحقيقة، لكنك نسيت شيئًا مهما ، أنا لا أكتب مقالا صحفيا، هذه ليست مهنتي، أكتب أدبًا، عموما، سؤال، عندك حساب علي تويتر؟ مودتي الخالصة يا حلوة
مساء الخير أُستاذ مُحَمَّد و شُكراً على كلامك اللطيف ، أما بالنسبة لكون كتاباتك ليس مقالات فحتى الخواطر الأدبية يجب أن تكون واضحة و بعيدة عن التشتيت إن إخترنا مُشاركتها مع الغير . أما عن حسابي على تويتر فلا وجود له لأن بسطاء الأرض الذين أنا مِنْهُم لا حاجة لَّهُم بهذه التعقيدات ، تحياتي و دمت بخير .
اخ محمد تحياتي في مواضيع سابقه كنت موفق اكثر اما ما ذكرت عن رأي الشيعه في ام يزيد هوا رأي شائع في معظم الشرق ليس خاص بالشيعة انا سامعه من ابناء الخليج سنه او شيعه اما حشر الشيعه بهذا الشكل ما كنت موفق فيه وكأنك تستدر عطف الجمهور حول موضوعك اما آرائك السابقة ونفيك —- حادثه طير أبابيل —- وسردك وسوقك للأحداث واستشهادك بدلائل كثير على بطلان صورة الفيل من القران الكريم فلم نكفرك ولم نشير إليك بالردة عن الاسلام الحدث كله على ارضنا ومن تراثنا ونحن اعلم به وعشيرت بني كليب هيا اليوم في جنوب العراق مسلمه شيعيه وابنائها في الحشد الشعبي ضد أبناء يزيد ومعاويه. داعش والقاعدة سبحان مغير الأحوال من حال الى حال تحياتي أرسلنا عليهم طيرا أبابيل
حر، تحياتي وتقديري، ظفرنا بناقد آخر جميل، ربما لم أوفق في كتابة هذا المقال فجاء ملتبسًا، ربما، لكن للكتابة مواسمها، يمكن مكنتش مستعد كويس، لا أستدر عطف أحد علي فكرة، لقد انتقدت الفريقين بالقدر نفسه، جميل أنك قرأت “أبرهة القرمطي”، عشيرة بني كلب أصبحت شيعية؟! لم أكن أعرف وأشك في صحة هذا الكلام علي كل حال، برده تتحدث بمنطق طائفي، وإن كان كلامك عن الحشد وأرسلتم عليهم طير أبابيل لا يحترم المنطق ولا الأحداث ولا الأخبار المتواترة، هما اللي نافخين الحشد الشعبي بصراحة، هههه
أمزح يا حر، لا تغضب، انتوا الاتنين غلطانين في النهاية، ستفهمون بعد عام أو عامين، كن بخير
تحياتي اخ محمد شكرًا على سعت صدرك وردك الجميل سهم افكارك نافذ وقدرتك في الكتابه ممتازة اجدها في بعظ الأحيان تقترب من الاستاذ جبران …. الانسان ……………. الانسان ….. وما دون الانسان لا يعنيني بشيء ألون. الدين والعقيدة والقوميه أشياء تخص الانسان لذاته. لدي الكثير من أصدقائي البدو وهم كل الوقت يفتخرون بام يزيد كيف تركت القصور وفضلت الصحراء والبداوة وهم سنه وسعيدين بما حصل من الكلابية اما ما يخص عشيرة بني كليب نعم تسكن جنوب العراق شيعيه وأبناء الكلابيات في الحشد هههههه كما تعلم اهم العشائر العربيه انتقلت من الجزيرة العربيه الى الشام حيث حكم الأمويين وهم جزء من قريش وحكم العباسيين من بغداد وهم جزء من قريش وفي هذي الفترة انتقل معظم القبائل العربيه من الصحراء وصعوبة العيش الى الشام والعراق. لهناء العيش وسهولة الحياة مثلا قبيلة ربيعه المشهورا احفاد كليب والزير سالم هم في العراق وهيه عشيرة تتفرع منها معظم العشائر العربيه المهمه والكثير الكثير غيرها اما نفخنا بالحشد الشعبي فهوا ضرورة قارب النجاة الأخير في وضعنا الصعب وليس اختيار. كما السيسي اعرف انك ضدة ضرورة كما هجرة السوريين اليوم الى اوربا ضرورة وليس اختيار. وكما كان القذافي ضرورة. خاصه بعد ان تلاشت الدوله اليبيه تحياتي انا من قرائك. شاكر جدا وآسف على الاطاله. للتذكير انا إنسان وما يهمني الا الانسان
حر، مساء الياسمين، شكرًا لاهتمامك، يسعدني أن حضرتك تقرأ لي، لكن قولك أن الإنسان هو ما يعنيك يتنافي مع اعتبارك السيسي والقذافي والهجرة السورية ضرورات، كيف؟، لحضرتك الحق في النظر إلي الأمور في ضوئك الخاص طبعًا، لكن هذه الضرورات ديست وستداس إن لم يكن بأحذية شعوبها فبأحذية أسيادهم، مودتي الخالصة
الاستاذ الفاضل مسائك اجمل يارب الياسمين اجمل الورود لدي اسم بنتي ياسمين : ضرورات عندما يكون بديل الهجرة موت وبديل القذافي دمار وضياع ليبيا وبديل السيسي سوريا او عرق ثاني لا يوجد في تاريخ العرب تداول سلمي للسلطه كل حكام العرب ماهم الا صورة عن مجتمعاتهم بل يكاد ان يكون صورة ملونه ومعدله عن ما تؤمن به وتفعله هذي الشعوب من اعمال اجراميه وحشيه بحق الغير وحق نفسها العقل العربي للأسف الى اليوم وبعد كل هذي التجارب وعصر التكنلوجيا عاجز عن خلق صيغة تعايش مع الغير فما بالك بالإبداع والتطور اي نعم حكام مجرمين ظلاميين لكن المسؤل عن كل هذا الاجرام وهائولاء المجرمين من حكامنا هيه الشعوب لا نلوم احد يجب ان نلوم أنفسنا نحن الشعوب تحياتي متمني لك دوام الموفقيه والسلامه