قال وزير الداخلية الأردني، سلامة حماد، إن نتائج التحقيق في حادثة “الموقر”، التي سقط فيها 12 شخصاً بين قتيل وجريح، ستعلن خلال يومين، فيما شيعت عشائر الملكاوي ابنها كمال الملكاوي، الذي سقط مع زميله عوني العقرباوي، في مركز التدريب الأمني شرقي العاصمة عمان.
ووصف حماد، في تصريحات صحفية لوسائل إعلام خلال مشاركته في تشييع الملكاوي بمقبرة الزرقاء، حادثة “الموقر” بـ”الأليمة”، مرجحاَ أن يعلن خلال يومين عن نتائج التحقيق.. وكان الملكاوي والعقرباوي مستخدمين مدنيين في جهاز الأمن العام الأردني كمترجمين.
وبين حماد أن التحقيقات ما تزال جارية، لافتاَ إلى أنه لا يمكن التكهن بنتائجها، فيما لم يعتبر أن الحادثة “غير مسبوقة”، وأن الملكاوي هو “شهيد امتدت له يد الغدر.”
كما استنكر مجلس النواب الأردني، في بيان أصدره الثلاثاء، وفقاً لوكالة “بترا”، ما وصفها بـ”الجريمة”، التي ارتكبها أحد ضباط الأمن العام ضد زملائه أمس، مؤكداً رفضه لكل صور العنف وأشكاله، مهما تنوعت الحجج والمبررات.”
وقال المجلس في بيانه: “في ضوء الظروف الدقيقة التي تمر بها الأمة، وفي ضوء الظروف التي يمر بها الوطن العزيز، تبرز الحاجة الماسة إلى تكاتف جهود الجميع كل في موقعه، للحفاظ على مكتسبات الحمى الأردني الأشم ومنجزاته الخيرة التي هي ملك لكل الشعب الأردني النبيل والتي تحققت بجهود الجميع.”
وأضاف إن المجلس يستنكر ويدين الجريمة التي ارتكبها أحد ضباط الأمن العام ضد زملائه، فيما جدد ما قال إنه ادانته واستنكاره ورفضه لكل أشكال العنف والإرهاب بكافة صوره وأشكاله مهما كانت المبررات والحجج.
واستنكرت من جهتها عشيرة الملكاوي مقتل ابنها “الشهيد” كمال (35 عاماَ) بحسب بيان رسمي وصل الموقع نسخة منه، قائلة إن “يد إرهابية مجرمة آثمة اغتالته”، فيما أكدت العشيرة أنها ستبقى ضد الإرهاب والتطرف أيا كان مصدره ومعتقده.