قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن الاتفاق النووي بين القوى العالمية وبلاده يمكن أن يؤدي إلى تحسن العلاقات الأميركية الإيرانية وإعادة فتح سفارتي البلدين في نهاية المطاف، لكنه أكد أنه ينتظر من الولايات المتحدة أن تعتذر أولا للشعب الإيراني قبل استئناف العلاقات الدبلوماسية.
وقُطعت العلاقات الدبلوماسية بين طهران وواشنطن عام 1979، بعد أن احتجز طلاب الجامعة عددا من الدبلوماسيين الأميركيين في السفارة الأميركية في طهران لأكثر من عام. وتعرضت العلاقات لضغوط أكثر طوال العشر سنوات الماضية بسبب طموحات إيران النووية.
وبموجب الاتفاق الذي أبرم في يوليو، وافقت إيران على أن تحد من برنامجها النووي مقابل التخفيف من العقوبات المفروضة على اقتصادها.
تمديد حالة الطوارئ
وأصدر الرئيس الأميركي، باراك أوباما، يوم الأربعاء 11 نوفمبر، قرارا بتمديد حالة الطوارئ بشأن إيران، والتي تقضي باستمرار العقوبات المفروضة ضد طهران لمدة عام آخر، وهي المرة التاسعة التي يمدد فيها أوباما العقوبات المفروضة على إيران من قبل الولايات المتحدة منذ انقطاع العلاقات بين البلدين.
وقال روحاني في مقابلة مع صحيفة “كورييري ديلا سيرا” الإيطالية نشرت يوم الخميس قبل زيارته للعاصمة روما مطلع الأسبوع المقبل “الطريقة التي ينفذ بها هذا الاتفاق (النووي) سيكون لها تأثير في المستقبل”.
وأضاف: “إذا طبق الاتفاق بشكل جيد يمكن أن يكون أساسا لتخفيف التوترات مع الولايات المتحدة وخلق الظروف التي تسمح ببدء حقبة جديدة. لكن إذا لم يحترم الأميركيون الاتفاق، حينها ستستمر القطيعة كالماضي”، حسب قوله.
ووافقت الولايات المتحدة على رفع مشروط للعقوبات المفروضة على إيران بسبب نشاطها النووي، لكنها أكدت أن هذه الموافقة لن تسري قبل أن تُذعن طهران للاتفاق النووي.
فتح السفارتين
وحين سئل روحاني عن إمكانية إعادة فتح السفارتين، قال: “سيعاد فتحهما يوما ما، لكن المهم هو السلوك. المفتاح بيد الأميركيين”. وأردف قائلا: “إذا عدلوا سياساتهم وصححوا أخطاءهم التي ارتكبوها على مدى السنوات السبع والثلاثين الماضية، واعتذروا للشعب الإيراني، سيتغير الموقف ويمكن أن تحدث أشياء جيدة”.
ودافع روحاني الذي وصل إلى كرسي الرئاسة في إيران عام 2013 عن سجله، قائلا إنه “واجه قيودا”. وأضاف أن السلطة “التنفيذية لا يمكن أن تحسم كل شيء وحدها. يجب أن يكون هناك تعاون مع النظام القضائي والتشريعي. نأمل أن يحدث هذا مستقبلا”.