تعرّضت سيدة مسلمة، ترتدي الحجاب، إلى اعتداء من طرف شخص معادٍ للإسلام، في مدينة مرسيليا بالجنوب الفرنسي، وبالضبط في محطة ميترو، إذ اتهمها بارتكاب جرائم إرهابية، قبل أن يوجه لها لكمة ويتسبّب لها بجرح على مستوى الصدر بأداة حادة قد تكون مبردًا.
وحسب ما أعلنه الأمن الفرنسي أمس الأربعاء، فإن المعتدي في العشرينيات من عمره، وقد هاجم السيدة المسلمة بسبب لباسها وارتدائها للحجاب. وقد تم نقل الضحية إلى المستعجلات، بينما تم فتح تحقيق للتعرّف على الجاني وتقديمه للعدالة.
وليس هذا هو الاعتداء الوحيد الذي تعرّض له مسلمون في فرنسا بعد هجمات باريس، إذ صرّح مسؤول أمني أن هناك سلوكيات أخرى معادية للإسلام وقعت في مدينة إيكس أون بروفانس القريبة من مرسيليا، زيادة على إحراق حاوية نفايات أمام مسجد في مدينة إيرمونت القريبة من باريس.
كما تعرّض مدرّس يهودي في مرسيليا إلى هجوم بالسكين من طرف ثلاثة أشخاص، يوم أمس الأربعاء، بسبب ارتدائه لما يوحي إلى ديانته.
وقد بدأ هذا الاعتداء الذي وقع قرب منزله بشتمه وإظهار صورة مجرم قتل عام 2012 عدة يهود في فرنسا، وصورة أخرى تظهر رمزًا لتنظيم “داعش”، قبل أن يعتدوا عليه بالسكين، موجهين له عدة ضربات، أدت إلى نقله على عجل إلى المستشفى.
وقد ندّد رئيس الجمهورية الفرنسية، فرانسوا هولاند، بهذه الاعتداءات، واصفًا إيّاها بـ”الرد القاسي والشنيع”، معتبرًا فيما قاله أمام مؤسسة شيراك إن هذه الأمة الفرنسية كلها معنية بمثل هذه الاعتداءات. كما ندد وزير الداخلية الفرنسية، بيرنارد كازنوف، بما يجري، واصفًا الاعتداءات ضد المسلمين واليهود بـ”الجبانة”.
وما خفي كان أعظم