شهد سجن “رومية” إلى الشرق من بيروت حركة تنقلات ونقل بين المساجين المحسوبين على الجماعات الإرهابية أو الذين أدرجت أسماؤهم على لوائح التبادل مقابل إطلاق سراح الجنود المختطفين.
وبين نفي الجهات الامنية المعنية بالمفاوضات الدائرة لإطلاق سراح العسكريين اللبنانيين المختطفين لدى “جبهة النصرة” وتنظيم “داعش” منذ اغسطس الماضي، وبين التسريبات التي سادت بين أهالي العسكريين عن قرب التوصل الى صفقة حول اطلاقهم وعملية تبادل مع الجماعات الإرهابية، مازالت الحقيقة غائبة.
وتضم لائحة الموقوفين لدى الاجهزة الامنية اللبنانية التي يعتقد بأنها محل مع العسكريين المختطفين، كلا من سجى الديلمي طليقة زعيم تنظيم “داعش” ابو بكر البغدادي، وتزار المولوي شقيق شادي المولوي المتهم الرئيس في انشاء خلايا إرهابية تابعة لـ”القاعدة” و”جبهة النصرة” في مدينة طرابلس وخطط وشارك للمعارك التي شهدتها هذه المدينة في وقت سابق.
اضافة الى حسين الحجيري وثلاثة اسماء اخرى قد تكون من اسماء الذين انتموا في وقت سابق لجماعة فح الاسلام.
وتؤكد المعلومات المتداولة عن الصفقة المرتقبة انها ستبصر النور يوم غد وهي تعتبر صفقة جزئية اذ سيتم الافراج عن 4 او 5 عناصر من العسكريين مقابل الافراج عن عدد من الاسماء التي تطالب بها الجماعات الإرهابية.
وقد صدر عن مكتب شؤون الإعلام في المديرية العامة للأمن العام مساء الجمعة البيان التالي: “تتداول بعض وسائل الإعلام أخباراً مفادها إتمام صفقة تبادل العسكريين المخطوفين خلال ساعات، وتضرب لذلك مواعيد محددة.. تعلن المديرية العامة للأمن العام أنه في حال حصول أي تقدم له علاقة بمجريات الملف سيتم الإعلان عن ذلك رسمياً وفي حينه.. كما تتمنى هذه المديرية على وسائل الإعلام العودة إلى المراجع المختصة للحصول على معلوماتها خصوصاً وأن لهذا الملف بعد إنساني مما يحعله غير قابل للتداول بهذه الطريقة وحتى لا يتم تعريض أهالي العسكريين لإنتكاسة أو ضغوط”.
وتتحدث التسريبات عن أن سجن “رومية” شهد في الساعات الاخيرة حركة غير عادية في مناقلات بعض السجناء، في حين كشفت معلومات اخرى عن ان بعض هذه الاسماء خاصة سجى الديلمي ونزار مولوي قد وصلا إلى مبنى جهاز الامن العام الذي يتولى مهمة التفاوض قادمين من سجن “رومية”، ما يعزز امكانية عقد مثل هذه الصفقة.
لكن المعلومات من داخل سجن “رومية” تؤكد ان ما جرى في سجن رومية عبارة عن عملية استخراج قام بها الامن العام اللبناني، واستخرج 8 مساجين من المبنى “ب”، عرف منهم سامي الحجيري، اضافة الى عدد من النساء من سجن آخر.
المناقلات او ما يعرف بمصطلح “الاستخراج” يعتبر امرا إداريا قضائيا، يعود السبب فيه الى التوسع في التحقيقات او استكمالها في حال بروز معطيات جديدة او لأسباب تتعلق بالجهاز الأمني المعني بالاستخراج .
وأكد الشيخ نبيل رحيم – الذي سبق أن أوقفته السلطات اللبنانية عام 2008 بتهمة الانتماء الى جماعة “فتح الاسلام” ثم لاحقا الانتماء إلى تنظيم “القاعدة” وتأسيس جماعة إرهابية في مدينة طرابلس – أن جهاز الامن العام نقل عددا من الموقوفين الاسلاميين في “رومية” إلى مركزه في بيروت، مضيفا ان عملية التبادل ستحصل غدا.
اعتقال قاتل أحد العسكريين
وفي سياق متصل بقضية العسكريين المختطفين لدى الجماعات الإرهابية، أعلنت مديرية التوجيه في الجيش اللبناني عن توقف احد المنتمين الى الجماعات الإرهابية وهو السوري علي احمد اللقيس الذي اعترف بإقدامه على ذبح الجندي في الجيش اللبناني محمد حميه الذي كان في عداد العسكريين المختطفين.
وجاء في بيان مديرية التوجيه ان جهاز المخابرات العسكرية في الجيش اللبناني استطاع توقيف الإرهابي الخطر، السوري علي أحمد لقيس الملقب بـ”أبو عائشة” لانتمائه إلى أحد التنظيمات الإرهابية، وذلك أثناء محاولته مغادرة لبنان، مستخدما جواز سفر مزورا.
وأضاف بيان الجيش ان التحقيقات مع اللقيس “بينت أنه بايع “جبهة النصرة” وتدرب على تصنيع العبوات الناسفة وأتقن تحضيرها، واستعمل عددا منها” .
وكشف الموقوف اللقيس في التحقيق معه انه يرتبط مع المدعو “ابو مالك التلي” المسؤول عن خطف العسكريين اللبنانيين بعلاقة “وثيقة”، حيث أقام مع مجموعته في جرود عرسال، كما اعترف بأنه أقدم على قتل الجندي الشهيد محمد حمية الذي خطف إثر معركة عرسال عام 2014. وقد أدلى الموقوف بمعلومات عن عدد من الأشخاص المتورطين في ملف العسكريين المخطوفين، وتستمر التحقيقات معه لكشف معلومات أخرى”.
يعطيهن العافية الجيش اللبناني و مخابرات الجيش ٠
بالنسبة لملف العسكريين عنا ثقة بالدولة اللبنانية و نحن سعيدين بإطلاق سراحهن ٠٠٠
إنشالله تمضى هالايام على خير ويرجعوا لاهاليهم بخير ..
تحياتي للبنان ولجيش بلادي والله يحمي لبنان ..
صفقه ما صفقه ما بهم اعطوهم زبالتهم ارموهم لهم خارج حدودنا المهم يرجع الجنود الشرفاء فخر الوطن وعزه الى اهلهم وتحيه للجيش اللبناني ولكل جندي الصغير قبل الكبير الله يردهم لأهلهم سالمين