أجرى موفد الأمم المتحدة إلى ليبيا مارتن كوبلر مباحثات يوم الجمعة في طرابلس لإقناع رئيس المؤتمر الوطني المنتهية ولايته بدعم حكومة وحدة وطنية تضع حدا للفوضى في البلاد. إلا أن مساعي كوبلر باءت بالفشل.
المبعوث الأممي إلى ليبيا كوبلر غادر البلاد على عجل بعد الغاء مؤتمره الصحافي وطرده من قاعدة معيتيقة من قبل مدير ادارة الاعلام الخارجي لما يعرف بحكومة طرابلس.
كان كوبلر اجتمع برئيس المؤتمر الوطني المنتهية ولايته نوري بوسهمين الذي دعا بدوره كوبلر الى ان يلتقي عددا من الشخصيات في طرابلس خاصة قادة عسكريين تابعين للحكومة غير المعترف بها دوليا.
الا ان المبعوث الاممي رفض عقب اللقاء أن يشترك في مؤتمر صحافي مع بوسهمين واقتصر الظهور الاعلامي على نائب رئيس المؤتمر عوض عبد الصادق.
هذا الاخير صرح بأن كل ما جاء في الاتفاق الذي ترعاه البعثة الأممية متوقف التنفيذ إلى حين إجراء التعديل الدستوري المطلوب وأن كافة المؤسسات المنصوص عليها تستمد شرعيتها من الإعلان الدستوري وليس من الاتفاق السياسي.
عبد الصادق ذهب الى ابعد من ذلك بالتأكيد على أن المؤتمر لم يوقع أي اتفاق، قائلا إن الموقعين عليه من المؤتمر لا يمثلون إلا أنفسهم.
الموقف اثار امتعاض كوبلر الذي كان يسعى جاهدا الى اقناع طرفي النزاع في ليبيا بدعم حكومة الوفاق الوطني خلال اسبوعين خاصة بعد حصوله على دعم رئيس مجلس النواب عقيلة صالح بعد لقائهما في البيضاء.
المبعوث الاممي زار قبل مغادرته ليبيا مخيما لنازحي تاورغاء بطرابلس وحرص على عقد لقاءات مع ممثلين عن عائلات من المدينة اجبروا على النزوح بسبب النزاع.